موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد تشيلسي في كأس العالم للأندية 2025

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد تشيلسي في كأس العالم للأندية 2025
كأس العالم للأندية
تشيلسي تشيلسي
2025-07-13 19:00 UTC
-
MetLife Stadium
باريس سان جيرمان باريس سان جيرمان

No statistics available for this match.

No lineup data available for this match.

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم إلى ولاية نيوجيرسي الأمريكية، حيث يستعد ملعب “ميتلايف” لاحتضان حدث كروي استثنائي، ليس مجرد مباراة نهائية، بل هو تتويج لشهر كامل من المنافسة الشرسة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد والموسع. في ليلة الحسم هذه، يتحدد موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد تشيلسي، وهي مواجهة تجمع بين عملاقين من عمالقة الكرة الأوروبية على عرش أندية العالم. لا يمثل هذا النهائي صراعاً على لقب فحسب، بل هو أيضاً بمثابة شهادة نجاح فورية للنظام الجديد للبطولة الذي يضم 32 فريقاً، حيث أن وصول ناديين بهذه الشعبية والقوة إلى المباراة الختامية يمنح البطولة زخماً وجاذبية عالمية منذ انطلاقتها. إنها قمة نارية بين فريق فرنسي يسعى لتحقيق أول لقب عالمي في تاريخه وإكمال رباعية تاريخية، وفريق إنجليزي يطمح لكتابة اسمه في سجلات التاريخ كأول نادٍ يفوز باللقب بنظاميه القديم والجديد.

في هذا التقرير الشامل، نقدم لكم كل ما تحتاجون معرفته عن هذه المواجهة المرتقبة، بدءاً من موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد تشيلسي، مروراً بالقنوات الناقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحليل معمق لمشوار الفريقين، وصولاً إلى التشكيلات المتوقعة، المعارك التكتيكية بين المدربين، وأهم النجوم الذين سيحملون على عاتقهم آمال الجماهير في هذه الليلة التاريخية.

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد تشيلسي والقنوات الناقلة

في هذا القسم، نضع بين أيديكم المعلومات الأساسية التي يبحث عنها كل مشجع، من تفاصيل توقيت ومكان المباراة إلى كيفية متابعتها عبر الشاشات في المنطقة العربية.

متى وأين يقام نهائي كأس العالم للأندية 2025؟

تم تحديد موعد القمة الأوروبية الخالصة في نهائي مونديال الأندية، حيث ستقام المباراة على أرضية ملعب “ميتلايف” في إيست راذرفورد، نيوجيرسي، وهو الملعب الذي تم اختياره أيضاً لاستضافة نهائي كأس العالم للمنتخبات 2026، مما يضفي على الحدث أهمية رمزية إضافية.

جدول تفاصيل المباراة

كيف تشاهد مباراة باريس سان جيرمان ضد تشيلسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

سيتمكن جمهور كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من متابعة هذا النهائي التاريخي عبر مجموعة متنوعة من المنصات التلفزيونية والرقمية، في نموذج بث يعكس التحولات في الإعلام الرياضي العالمي. هذا النموذج الهجين، الذي يجمع بين البث المجاني عبر القنوات الفضائية المفتوحة والبث الرقمي العالمي المجاني، يمثل استراتيجية واضحة من الفيفا وشركائها لتعظيم الوصول الجماهيري للنسخة الافتتاحية من البطولة بشكلها الجديد، مع إعطاء الأولوية لبناء قاعدة جماهيرية واسعة على حساب إيرادات الاشتراكات قصيرة المدى.

القنوات والمنصات الناقلة الرئيسية هي:

  • مجموعة قنوات MBC: حصلت الشبكة على حقوق بث مباريات البطولة، ومن المتوقع أن يتم نقل النهائي مباشرة على قنواتها المفتوحة مثل MBC Masr و MBC Masr 2 و MBC Action، مما يتيح للملايين متابعة اللقاء مجاناً.
  • منصة DAZN: في خطوة لافتة، أعلنت منصة DAZN عن بث جميع مباريات البطولة مجاناً في جميع أنحاء العالم، مع توفير تعليق بلغات متعددة من بينها اللغة العربية، مما يجعلها خياراً مثالياً للمتابعة عبر الإنترنت بجودة عالية.
  • منصة شاهد: يمكن أيضاً متابعة البث المباشر للمباراة عبر الإنترنت من خلال تطبيق “شاهد” التابع لمجموعة MBC.

جدول ترددات القنوات الناقلة

من المتوقع أن يتولى التعليق على المباراة نخبة من أبرز المعلقين العرب مثل فهد العتيبي، مدحت شلبي، وفارس عوض، مما يضيف حماساً إضافياً على أجواء القمة.

أهمية تاريخية: باريس سان جيرمان وتشيلسي في سباق نحو المجد

يحمل هذا النهائي في طياته أبعاداً تاريخية تتجاوز مجرد الفوز بكأس، حيث يسعى كل فريق لتحقيق إنجاز فريد يخلده في تاريخ كرة القدم.

باريس سان جيرمان: حلم التتويج العالمي الأول وإكمال الرباعية التاريخية

بالنسبة لباريس سان جيرمان، هذه المباراة هي تتويج لمشروع رياضي ضخم استمر لأكثر من عقد من الزمان. منذ استحواذ جهاز قطر للاستثمار على النادي في عام 2011، كان الهدف الأسمى هو الهيمنة الأوروبية والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. بعد سنوات من النجاح المحلي الساحق والإخفاقات الأوروبية المحبطة، نجح النادي أخيراً في تحقيق حلمه الأكبر بالفوز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم.

الآن، يقف الفريق على بعد خطوة واحدة من إنجاز تاريخي أكبر: تحقيق رباعية غير مسبوقة (الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية) والفوز بأول لقب عالمي في تاريخه. الفوز في نيوجيرسي لن يكون مجرد إضافة كأس جديدة إلى خزائن النادي، بل سيكون الإعلان الرسمي عن اكتمال المشروع وتحول باريس سان جيرمان من مجرد نادٍ ثري إلى قوة كروية عالمية مهيمنة، مما يبرر كل الاستثمارات الهائلة والاستراتيجيات طويلة الأمد التي تم وضعها.

تشيلسي: فرصة فريدة لكتابة التاريخ مرتين

على الجانب الآخر، يدخل تشيلسي المباراة بدوافع تاريخية لا تقل أهمية. “البلوز” لا يسعون فقط للفوز بلقبهم العالمي الثاني، بل يطمحون لتحقيق إنجاز فريد من نوعه: أن يصبحوا أول نادٍ في التاريخ يفوز بكأس العالم للأندية بنظاميها، القديم (7 فرق) والجديد (32 فريقاً).

بعد أن توجوا بلقب نسخة 2021 التي أقيمت في الإمارات، وخسروا نهائي 2012 أمام كورينثيانز البرازيلي، يجد تشيلسي نفسه في موقع “حارس بوابة التاريخ”. بما أنهم الفريق الوحيد في هذا النهائي الذي سبق له الفوز باللقب، فإن انتصارهم سيمنحهم مكانة خاصة في سجلات البطولة لا يمكن لأي نادٍ آخر تحقيقها في هذه النسخة الافتتاحية. هذا الدافع يضيف ضغطاً وسحراً خاصاً على مشاركة الفريق اللندني، الذي لا يلعب من أجل الكأس فقط، بل من أجل تخليد اسمه كجسر يربط بين حقبتين مختلفتين من تاريخ كرة القدم العالمية للأندية.

الطريق إلى النهائي: مشوار الأبطال نحو نيوجيرسي

خاض كلا الفريقين رحلة شاقة وملحمية للوصول إلى المباراة النهائية، حيث أظهر كل منهما قوته وصلابته في مواجهة مدارس كروية متنوعة. ويكشف مسار كل فريق عن طبيعة التحديات التي واجهها، مما يرسم صورة واضحة عن مدى جاهزيتهما للصدام الأخير.

واجه باريس سان جيرمان ما يمكن تسميته بـ”مسار العمالقة الأوروبيين”، حيث اضطر للتغلب على نخبة من أقوى أندية القارة العجوز مثل أتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ، قبل أن يقدم أداءً استثنائياً يسحق به ريال مدريد برباعية نظيفة في نصف النهائي، في رسالة واضحة لكل المنافسين. هذا المسار الصعب جعل الفريق الباريسي يدخل النهائي وهو متسلح بثقة هائلة بعد أن أثبت تفوقه على أقرانه من كبار أوروبا.

في المقابل، خاض تشيلسي ما يشبه “التحدي البرازيلي”، حيث واجه ثلاثة من أقوى الأندية البرازيلية في مراحل مختلفة من البطولة. بعد الخسارة من فلامنجو في دور المجموعات، عاد “البلوز” ليثأروا للكرة الإنجليزية ويتغلبوا على بالميراس في ربع النهائي ثم فلومينينسي في نصف النهائي. هذا المسار يعني أن تشيلسي أثبت قدرته على التعامل مع الأسلوب الفني والمهاري للكرة اللاتينية، مما يجعل النهائي صداماً مثيراً بين فريق أثبت هيمنته على أسلوب اللعب الأوروبي وآخر أثبت جدارته أمام أسلوب لعب أمريكا الجنوبية.

جدول مشوار الفريقين إلى النهائي

التشكيل المتوقع لقمة باريس سان جيرمان وتشيلسي

مع اقتراب موعد المباراة، تتجه الأنظار نحو الخطط التي سيعتمد عليها المدربان لويس إنريكي وإنزو ماريسكا، والأسماء التي ستخوض هذه المعركة الكروية منذ البداية.

تشكيلة باريس سان جيرمان المتوقعة (4-3-3)

من المتوقع أن يعتمد المدرب الإسباني لويس إنريكي على تشكيلته المعتادة التي قادته إلى هذا النهائي، مع إجراء تغيير اضطراري في قلب الدفاع بسبب إيقاف ويليام باتشو.

  • حراسة المرمى: جيانلويجي دوناروما.
  • خط الدفاع: أشرف حكيمي، ماركينيوس، لوكاس بيرالدو، نونو مينديش.
  • خط الوسط: فيتينيا، فابيان رويز، جواو نيفيس.
  • خط الهجوم: عثمان ديمبيلي، خفيتشا كفاراتسخيليا، ديزيريه دوي.
  • المدرب: لويس إنريكي.

تشكيلة تشيلسي المتوقعة (4-2-3-1)

يواجه المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا بعض الشكوك حول جاهزية لاعب وسطه المحوري مويسيس كايسيدو، الذي غاب عن بعض التدريبات، مما قد يؤثر على اختياراته النهائية.

  • حراسة المرمى: روبرت سانشيز.
  • خط الدفاع: ريس جيمس، تريفوه تشالوباه، ليفي كولويل، مارك كوكوريلا.
  • محور الوسط: إنزو فيرنانديز، مويسيس كايسيدو (أو روميو لافيا).
  • الوسط الهجومي: بيدرو نيتو، كول بالمر، كريستوفر نكونكو.
  • خط الهجوم: جواو بيدرو (أو نيكولاس جاكسون).
  • المدرب: إنزو ماريسكا.

تحليل تكتيكي: معركة العقول بين لويس إنريكي وإنزو ماريسكا

لن تكون المباراة مجرد صراع بين 22 لاعباً على أرض الملعب، بل هي في جوهرها معركة تكتيكية وفلسفية بين مدربين يتبنيان أفكاراً كروية حديثة، لويس إنريكي وإنزو ماريسكا، الذي وصف المواجهة بأنها “لعبة شطرنج”.

فلسفة باريس سان جيرمان: الضغط العالي والهجوم الشامل

يقدم لويس إنريكي مع باريس سان جيرمان نسخة حديثة من “الكرة الشاملة”، حيث لا تقتصر مهام اللاعبين على مراكزهم التقليدية. يعتمد الفريق على خطة 4-3-3 مرنة للغاية، يكون فيها المهاجمون هم خط الدفاع الأول، والمدافعون جزءاً لا يتجزأ من العملية الهجومية. يتجلى هذا بوضوح في الأدوار التي يلعبها الظهيران أشرف حكيمي ونونو مينديش، اللذان وصفهما إنريكي بأنهما “الأفضل في العالم”، حيث يتقدمان باستمرار ليشكلا تهديداً هجومياً إضافياً على الأطراف.

في الأمام، يبدأ الضغط العالي من الثلاثي الهجومي، وخاصة عثمان ديمبيلي، الذي أرهق دفاع ريال مدريد بضغطه المستمر في نصف النهائي. هذه الكثافة الدفاعية التي تبدأ من الأمام تهدف إلى استخلاص الكرة في مناطق متقدمة وشل قدرة الخصم على بناء اللعب من الخلف. هذه الفلسفة، التي تتطلب مساهمة جماعية من جميع اللاعبين في الدفاع والهجوم، هي التي مكنت باريس سان جيرمان من فرض هيمنته على فرق عملاقة لم تستطع مجاراة إيقاعه البدني والتكتيكي.

خطط تشيلسي: الشطرنج التكتيكي والسيطرة على الوسط

على الجانب الآخر، يأتي إنزو ماريسكا، أحد تلاميذ بيب جوارديولا، بفلسفة تعتمد أيضاً على الاستحواذ واللعب الموضعي، لكن مع تركيز شديد على السيطرة على معركة وسط الملعب. مفتاح خطة تشيلسي يكمن في الثنائي المحوري إنزو فيرنانديز ومويسيس كايسيدو، وقدرتهما على التحكم في إيقاع اللعب وتوفير الغطاء الدفاعي، ومن ثم إيصال الكرة إلى العقل المبدع للفريق، كول بالمر، الذي يتحرك بحرية في مركز الرقم 10.

“لعبة الشطرنج” التي تحدث عنها ماريسكا تعني أن تشيلسي لن يحاول بالضرورة مجاراة سرعة باريس سان جيرمان على الأجنحة، بل سيسعى لخنق اللعب في المنتصف، وخلق تفوق عددي في هذه المنطقة الحيوية لقطع خطوط الإمداد عن ثلاثي هجوم باريس، ومنح لاعبيه المبدعين الوقت والمساحة لصناعة الفارق. هنا تكمن الخطورة الكبرى، حيث أن الشكوك حول جاهزية كايسيدو تمثل تهديداً مباشراً لهذه الاستراتيجية بأكملها. غيابه قد يجبر ماريسكا على إعادة التفكير في خططه بالكامل، وقد يكون نقطة التحول الحاسمة في المباراة حتى قبل أن تبدأ.

مواجهات فردية حاسمة

على رقعة الشطرنج هذه، ستكون هناك عدة مواجهات فردية قد تحسم نتيجة المباراة:

  • فيتينيا ضد إنزو فيرنانديز: صراع بين “مايسترو” خط وسط كل فريق. كلاهما يمتلك رؤية ثاقبة وقدرة على التحكم في الإيقاع، بالإضافة إلى مساهماتهما الهجومية الحاسمة بالأهداف والتمريرات. اللاعب الذي سينجح في فرض سيطرته على هذه المنطقة سيمنح فريقه الأفضلية.
  • عثمان ديمبيلي ضد مارك كوكوريلا: المواجهة الأكثر إثارة على الورق. ديمبيلي، الذي يعيش أفضل فترات مسيرته، سيشكل اختباراً هائلاً للظهير الإسباني بسرعته الفائقة وقدرته على المراوغة بكلتا القدمين. قدرة كوكوريلا على الحد من خطورة الجناح الفرنسي ستكون مفتاحاً للاستقرار الدفاعي لتشيلسي.
  • ماركينيوس ضد جواو بيدرو/نيكولاس جاكسون: القائد والقلب النابض لدفاع باريس سان جيرمان في مواجهة مباشرة مع مهاجم تشيلسي المتحرك. خبرة ماركينيوس وقدرته على قراءة اللعب ستكون حاسمة في إبطال مفعول الهجوم اللندني ومنعهم من الوصول إلى مرمى دوناروما.

تاريخ المواجهات: سجل حافل بالندية بين العملاقين

ستكون هذه المواجهة هي التاسعة في تاريخ الصدامات الرسمية بين الناديين، وجميع المواجهات الثماني السابقة كانت في بطولة دوري أبطال أوروبا، مما يعكس مكانتهما كقوتين ثابتتين في القارة العجوز. السجل التاريخي يكشف عن ندية وتقارب شديد في المستوى، حيث حقق باريس سان جيرمان الفوز في 3 مباريات، مقابل انتصارين لتشيلسي، بينما حسم التعادل 3 مواجهات أخرى. حتى على الصعيد التهديفي، الفارق ضئيل جداً، حيث سجل تشيلسي 11 هدفاً مقابل 10 أهداف للفريق الباريسي.

جدول سجل المواجهات المباشرة بين باريس سان جيرمان وتشيلسي

نجوم تحت المجهر: من سيخطف الأضواء في النهائي؟

في مباراة بهذا الحجم، غالباً ما تكون اللحظات الفردية الساحرة هي التي تحسم النتيجة. ويضم الفريقان نجمين شابين يعيشان أفضل فترات مسيرتهما، ومن المتوقع أن تكون الأضواء مسلطة عليهما بشكل خاص.

عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان): من جناح مهاري إلى مرشح للكرة الذهبية

يعيش عثمان ديمبيلي موسماً استثنائياً بكل المقاييس، وهو الموسم الأكثر غزارة تهديفياً في مسيرته الاحترافية. تحت قيادة لويس إنريكي، تحول ديمبيلي من مجرد جناح مهاري ومراوغ إلى آلة تهديفية حاسمة، وهو ما يطلق عليه “تأثير إنريكي”. فبعد سنوات من التذبذب في المستوى في برشلونة، نجح المدرب الإسباني في إطلاق العنان للإمكانيات الكاملة للنجم الفرنسي، ودمجه في نظام تكتيكي يبرز أفضل ما لديه: السرعة، القدرة على التسديد بكلتا القدمين، والمساهمة في الضغط العالي.

بأهدافه الحاسمة التي بلغت 21 هدفاً في الدوري الفرنسي و8 أهداف في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى هدفين في مونديال الأندية، لم يعد ديمبيلي مجرد لاعب ممتع للمشاهدة، بل أصبح أحد أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025. وسيكون هذا النهائي هو المسرح المثالي له ليثبت للعالم أنه قد وصل بالفعل إلى مصاف النخبة العالمية.

كول بالمر (تشيلسي): المايسترو الذي يحرك أوركسترا البلوز

قصة كول بالمر هي واحدة من أكثر القصص إلهاماً هذا الموسم. بعد أن اعتبره مانشستر سيتي لاعباً فائضاً عن الحاجة، انتقل إلى تشيلسي ليتحول في غضون أشهر إلى النجم الأول للفريق والقلب النابض الذي لا غنى عنه في خطط المدرب إنزو ماريسكا.

بالمر ليس مجرد هداف الفريق الأول (15 هدفاً) وأفضل صانع ألعاب (8 تمريرات حاسمة) في الدوري الإنجليزي، بل هو القائد الفعلي لهجمات “البلوز” والعقل المدبر الذي يتحرك بذكاء بين الخطوط لخلق الفرص. أداؤه في مونديال الأندية كان لافتاً أيضاً، حيث سجل هدفاً وصنع آخر، وهو اللاعب الأكثر تسديداً على المرمى في البطولة بأكملها. قدرة بالمر على إيجاد المساحة في دفاع باريس سان جيرمان المنظم ستكون هي السلاح الأهم لتشيلسي في محاولته لاختراق حصون الفريق الفرنسي.

ماذا قال المدربون؟ تصريحات إنريكي وماريسكا قبل النهائي

تعكس تصريحات المدربين قبل المباراة النهائية الحالة الذهنية لكل فريق واستراتيجيته المتوقعة.

لويس إنريكي (باريس سان جيرمان): أكد إنريكي على أهمية العمل الجماعي فوق أي نجومية فردية، مشيراً إلى أن قوة فريقه تكمن في الروح القتالية للمجموعة بأكملها. قال: “لا أؤمن بالجوائز الفردية… الفريق يأتي دائماً قبل الأفراد”. وأضاف بثقة: “ربما يكون هذا أفضل موسم في مسيرتي التدريبية، لكن علينا الفوز غداً. لن نضغط على المكابح في أي لحظة”. كما أبدى احترامه الكبير لتشيلسي ومدربه، قائلاً: “إنه فريق مميز وفي تحسن مستمر، وأنا معجب كثيراً بالمدرب إنزو ماريسكا وأسلوب لعبه، لن تكون مباراة سهلة”.

إنزو ماريسكا (تشيلسي): اعترف ماريسكا بقوة الخصم، واصفاً المواجهة بالصعبة والمعقدة. قال: “أتفق مع أغلب الآراء بأن سان جيرمان هو الفريق الأفضل في العالم حالياً… لكننا سنحاول الفوز عليهم”. وأشار إلى أن فريقه قد يضطر للمعاناة في فترات من المباراة بدون كرة، واصفاً اللقاء بـ”لعبة شطرنج” تكتيكية. لكنه عبر عن فخره الكبير بما حققه فريقه للوصول إلى هذه المرحلة، مؤكداً جاهزيتهم التامة: “نحن سعداء وفخورون للغاية لوجودنا هنا… وصلنا إلى أمريكا قبل شهر وسط 32 فريقاً، ونشعر بأننا مستعدون لهذا النهائي”.

من سيتوج بطلاً للعالم في نيوجيرسي؟

في ليلة صيفية مرتقبة في نيوجيرسي، يقف العالم على أطراف أصابعه منتظراً الفصل الأخير من حكاية كأس العالم للأندية 2025. هي ليست مجرد مباراة، بل هي صدام بين مشروعين عملاقين: باريس سان جيرمان، الذي يبحث عن التتويج العالمي الأول في تاريخه لختم موسم أسطوري برباعية تاريخية، وتشيلسي، الذي يسعى لكتابة إنجاز فريد بأن يكون أول من يجمع بين لقبي البطولة بنظاميها القديم والجديد.

إنها معركة تكتيكية بين فلسفتين متشابهتين في حب الاستحواذ ومختلفتين في أسلوب التطبيق، يقودهما مدربان من الطراز الرفيع. وهي أيضاً مسرح للنجوم، حيث يتطلع عثمان ديمبيلي لتأكيد أحقيته بالترشح للكرة الذهبية، ويأمل كول بالمر في قيادة فريقه الشاب نحو مجد غير متوقع.

في النهاية، مباراة باريس سان جيرمان ضد تشيلسي ليس مجرد تاريخ في روزنامة كرة القدم، بل هو موعد مع القدر، حيث سيكتب أحد هذين العملاقين الأوروبيين اسمه بحروف من ذهب كأول بطل للعالم في حقبة مونديال الأندية الجديدة.

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

أضف تعليق