تعادل ريال مدريد ورايو فاليكانو 0-0: صدمة في ليلة مخيبة بالليجا!

On: الأحد, نوفمبر 9, 2025 7:53 مساءً
تعادل ريال مدريد ورايو فاليكانو 0-0: صدمة في ليلة مخيبة
---Advertisement---

كان تعادل ريال مدريد ورايو فاليكانو بنتيجة 0-0 بمثابة صدمة لجماهير النادي الملكي، التي كانت تترقب فوزاً سهلاً على الورق لمواصلة التحليق في صدارة الدوري الإسباني. في ليلة أُقيمت على أرضية ملعب “دي فاييكاس” الصعب، نجح أصحاب الأرض في فرض نتيجة سلبية مخيبة لآمال كتيبة المدرب تشابي ألونسو، لتنتهي المباراة بتقاسم النقاط في الجولة الثانية عشرة من الليجا.

هذا التعادل، رغم أنه يُبقي ريال مدريد على قمة الترتيب مؤقتاً، فإنه يفتح الباب على مصراعيه للمنافسين لتقليص الفارق، ويطرح أسئلة ملحة حول الفعالية الهجومية للفريق الأبيض.

تفاصيل اللقاء: سيطرة ملكية بلا أنياب

بدأت المباراة كما كان متوقعاً، بضغط هجومي من ريال مدريد الذي استحوذ على الكرة منذ الدقائق الأولى. اعتمد المدرب تشابي ألونسو على تشكيلته المعتادة 4-2-3-1، بوجود جود بيلينجهام كصانع ألعاب خلف المهاجم، مدعوماً بجناحين سريعين هما فينيسيوس جونيور ورودريجو (أو أسينسيو كما يظهر في بعض القراءات التكتيكية)، مع ثنائية كامافينجا وفالفيردي في الارتكاز.

في المقابل، دخل رايو فاليكانو اللقاء بخطة تكتيكية واضحة من مدربه إينيغو بيريز، وهي إغلاق المساحات واللعب على الهجمات المرتدة، معتمداً على نفس الرسم التكتيكي 4-2-3-1 الذي تحول إلى 4-5-1 في الحالة الدفاعية.

شهد الشوط الأول فرصاً متباينة، كان أخطرها من جانب ريال مدريد عبر تسديدات بعيدة من فالفيردي ومحاولات اختراق من فينيسيوس، لكنها اصطدمت جميعها بجدار دفاعي صلب وحارس مرمى يقظ.

الشوط الثاني: استمرار العقم الهجومي

في الشوط الثاني، زاد ريال مدريد من وتيرة ضغطه، وحاول تشابي ألونسو تنشيط دكة البدلاء. شاهدنا دخول أردا جولر وإبراهيم دياز في محاولة لكسر التكتل الدفاعي، لكن دفاع رايو فاليكانو، بقيادة المخضرم فلوريان لوجون، كان بالمرصاد لكل المحاولات.

أبرز ما ميز الشوط الثاني هو حالة الإحباط التي بدت واضحة على نجوم الميرينجي، خاصة فينيسيوس جونيور الذي وجد نفسه محاصراً برقابة لصيقة أفقدته خطورته المعتادة. الدقائق الأخيرة تحولت إلى حصار ملكي لمرمى رايو، لكن دون أي خطورة حقيقية، لتنتهي المباراة بالنتيجة التي أرادها أصحاب الأرض.

تحليل أسباب تعادل ريال مدريد ورايو فاليكانو

لم يأتِ تعادل ريال مدريد ورايو فاليكانو من فراغ، بل كان نتيجة لعدة عوامل أدت إلى هذه النتيجة المخيبة:

1. غياب اللمسة الأخيرة

رغم السيطرة الميدانية، افتقر هجوم ريال مدريد للدقة والفعالية أمام المرمى. الفرص التي أتيحت لم تُستغل بالشكل الأمثل، وكان هناك تسرع واضح في إنهاء الهجمات، وهو ما كلف الفريق نقطتين ثمينتين.

2. التنظيم الدفاعي المحكم لرايو فاليكانو

يجب منح الفضل للمدرب إينيغو بيريز وفريقه. لقد قدم رايو فاليكانو مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع. أغلقوا العمق تماماً، وأجبروا ريال مدريد على اللعب على الأطراف، حيث كانت العرضيات سهلة المنال للمدافعين. كان الانضباط التكتيكي والقتالية هما مفتاح رايو للخروج بهذه النقطة.

3. إرهاق النجوم

يبدو أن تلاحق المباريات بدأ يؤثر على مردود بعض اللاعبين الأساسيين. بيلينجهام، الذي كان منقذ الفريق في مباريات عديدة هذا الموسم، بدا أقل توهجاً، وكذلك فينيسيوس الذي عانى من الرقابة البدنية الشديدة.

تأثير هذا التعادل على جدول الترتيب

وفقاً لجدول الترتيب المباشر بعد المباراة، يظل ريال مدريد في الصدارة برصيد 31 نقطة من 12 مباراة. لكن هذا التعادل يُعتبر هدية ثمينة لملاحقيه.

  • ريال مدريد (المركز الأول): 31 نقطة.
  • فياريال (المركز الثاني): 26 نقطة.
  • برشلونة (المركز الثالث): 25 نقطة.
  • أتلتيكو مدريد (المركز الرابع): 25 نقطة.

الفارق الآن أصبح مهدداً بالتقلص بشكل كبير، مما سيزيد من ضغط المباريات القادمة على النادي الملكي.

أما بالنسبة لرايو فاليكانو، فهذه النقطة تُعتبر “ذهبية”. رفعت رصيدهم إلى 15 نقطة في المركز الثاني عشر، مما يمنحهم دفعة معنوية كبيرة في منطقة وسط الترتيب ويبعدهم عن مناطق الخطر.

جرس إنذار لكتيبة ألونسو

يُعد تعادل ريال مدريد ورايو فاليكانو 0-0 بمثابة جرس إنذار للمدرب تشابي ألونسو. الاعتماد على الحلول الفردية لا يكفي دائماً، والفريق بحاجة لإيجاد حلول جماعية لكسر التكتلات الدفاعية التي ستصبح السلاح الأول لخصومهم في الليجا. كانت ليلة للنسيان في فاييكاس، ولكنها درس مهم يجب التعلم منه سريعاً قبل أن تتعقد مهمة الحفاظ على اللقب.


التعليقات

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

Latest Stories