في ليلة كروية باردة بملعب “الأنفيلد”، خيم الصمت على الجماهير الحمراء بعد تعادل ليفربول وسندرلاند بنتيجة 1-1، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025/2026. لم يتمكن رفاق القائد فيرجيل فان دايك من استغلال عاملي الأرض والجمهور، ليواصل الفريق نتائجه المتذبذبة هذا الموسم ويستقر في المركز الثامن، تاركاً علامات استفهام كبيرة حول قدرة المدرب أرني سلوت على المنافسة على اللقب.
النتيجة التهائية سقوط مدوي لتشيلسي وعلامة إستفهام على نتائج لليفربول :
🔴 ليفربول 1-1 سندرلاند 🐈⬛
⚪️ ليدز يونايتد 3-1 تشيلسي 🔵#LEECHE #LIVSUN #PL #EPL #الدوري_الانجليزي #ليفربول pic.twitter.com/NIrvAVNEf9— Newspoots (@newspootsfoot) December 3, 2025
تفاصيل تعادل ليفربول وسندرلاند ومجريات اللقاء
بدأت المباراة بضغط متوقع من أصحاب الأرض، حيث اعتمد أرني سلوت على تشكيلة هجومية قوية بوجود فلوريان فيرتز وألكسندر إسحاق وكودي جاكبو في المقدمة. إلا أن التنظيم الدفاعي المحكم لفريق سندرلاند بقيادة المدرب ريجيس لو بريس أحبط كل المحاولات في الشوط الأول.
شهد الشوط الثاني إثارة حقيقية، حيث فاجأ الضيوف الجميع بهدف التقدم.
سيناريو الأهداف الدراماتيكي
الدقيقة 67: نجح النجم التونسي الشاب شيم الجبالي (Chemsdine Talbi) في تسجيل هدف التقدم لسندرلاند، مستغلاً هفوة دفاعية، ليسدد كرة سكنت شباك الحارس أليسون بيكر، معلناً عن صدمة في المدرجات.
الدقيقة 81: بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أنقذ الحظ فريق ليفربول من الخسارة. جاء هدف التعادل عبر النيران الصديقة، حيث سجل مدافع سندرلاند نوردي موكيلي هدفاً عكسياً في مرماه (OG) أثناء محاولته تشتيت كرة عرضية خطيرة، لتنتهي المباراة بنتيجة تعادل ليفربول وسندرلاند بهدف لمثله.
تشاكا رجل المباراة وأداء تكتيكي مميز
استحق النجم السويسري جرانيت تشاكا، قائد وسط ميدان سندرلاند، لقب “رجل المباراة” بتقييم (7.5) حسب إحصائيات اللقاء. قدم تشاكا أداءً محورياً في وسط الملعب، حيث نجح في تكسير هجمات ليفربول وبناء المرتدات، متفوقاً في الصراعات الثنائية على ماك أليستر وسوبوسلاي.
على الجانب الآخر، ظهر ليفربول بمستوى باهت هجومياً رغم الأسماء الرنانة. حصل المهاجم الجديد ألكسندر إسحاق على تقييم متوسط (6.3)، بينما كان فيرتز الأنشط بتقييم (7.0)، لكن غياب اللمسة الأخيرة كان السمة البارزة، مما جعل تعادل ليفربول وسندرلاند نتيجة عادلة قياساً على ما قدمه الفريقان.
موقف الفريقين في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي
ألقى هذا التعادل بظلاله على ترتيب الفريقين في “البريميرليج”. فبعد انتهاء الجولة 14، أصبح الموقف كالتالي:
ليفربول: تراجع إلى المركز الثامن برصيد 22 نقطة. الفريق يعاني بوضوح، حيث تشير الإحصائيات إلى فوزه في 7 مباريات فقط وخسارته لـ 6 مباريات كاملة حتى الآن، وهو رقم كارثي لفريق ينافس على اللقب.
سندرلاند: واصل “القطط السوداء” عروضهم القوية هذا الموسم، محتلين المركز السادس برصيد 23 نقطة، متفوقين على ليفربول ومانشستر يونايتد، مما يؤكد العمل الكبير للمدرب لو بريس.
ويتصدر أرسنال جدول الترتيب برصيد 33 نقطة، مبتعداً بفارق كبير عن ليفربول، مما يجعل حلم استعادة اللقب للريدز يبدو بعيد المنال إذا استمر هذا النزيف في النقاط.
أرقام من مباراة ليفربول ضد سندرلاند
الاستحواذ: سيطر ليفربول على الكرة، لكنها كانت سيطرة سلبية بلا فاعلية حقيقية أمام المرمى.
الهجمات: أظهر مخطط “زخم الهجوم” (Attack Momentum) تفوقاً لليفربول في الدقائق الأخيرة محاولين خطف الفوز، لكن دفاع سندرلاند والحارس روفس كانوا بالمرصاد.
التبديلات: حاول أرني سلوت تنشيط الفريق بإقحام فيديريكو كييزا وكيركيز، لكن الوقت لم يسعفهم لتغيير نتيجة تعادل ليفربول وسندرلاند.
الخلاصة: هل يتدخل ليفربول في الميركاتو الشتوي؟
بعد تعادل ليفربول وسندرلاند المخيب، بات واضحاً أن تشكيلة ليفربول رغم تعزيزها بنجوم مثل فيرتز وإسحاق، لا تزال تعاني من خلل في التوازن. الجماهير بدأت تطالب بتدخلات عاجلة، خاصة في خط الدفاع الذي استقبل أهدافاً سهلة، وخط الوسط الذي يفتقد للإبداع المستمر.
مباراة اليوم أثبتت أن الأسماء وحدها لا تكفي للفوز في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأن الروح القتالية التي أظهرها لاعبو سندرلاند هي العملة الأهم للخروج بالنقاط من ملعب صعب مثل الأنفيلد.
التعليقات
