في ليلة كروية سادها الترقب والحماس على أرضية ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، رافينيا يقود برشلونة للفوز على أوساسونا بهدفين نظيفين في إطار الجولة السادسة عشرة من الدوري الإسباني “لاليغا”. لم تكن المباراة سهلة على الإطلاق أمام خصم عنيد ومنظم، لكن اللمسات السحرية والفاعلية الهجومية التي ظهر بها النجم البرازيلي في الدقائق الأخيرة كانت كفيلة بحسم النقاط الثلاث الأغلى في مسيرة البلوغرانا نحو الحفاظ على لقبهم. هذا الفوز لم يمنح برشلونة ثلاث نقاط ثمينة فحسب، بل عزز موقعه في صدارة جدول الترتيب، مؤكداً استمرارية العمل الجاد تحت قيادة المدير الفني هانز-ديتر فليك.
واثق الخطوة يمشي ملكاً pic.twitter.com/uHsZKLlYyf
— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) December 13, 2025
الأداء والتكتيك: برشلونة يواجه كتلة دفاعية صلبة
خاض برشلونة المباراة بتشكيلة 4-2-3-1، التي تعتمد على الاستحواذ العالي والضغط المستمر. واجه الفريق الكاتالوني تحديًا تكتيكيًا صعبًا تمثل في التشكيل الدفاعي 5-4-1 لأوساسونا، بقيادة المدرب أليسيو ليسي. كان تركيز أوساسونا واضحًا منذ البداية: إغلاق المساحات في العمق والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
كانت نسبة الاستحواذ لصالح برشلونة هي السمة الأبرز للمباراة، لكنها لم تترجم بسهولة إلى فرص محققة. اللاعبون الشباب مثل لامال وبالدي حاولوا فك شفرة الدفاع بالانطلاقات الجانبية، بينما عانى وسط الملعب من بطء في نقل الكرة أحياناً.
ويوضح الرسم البياني لـ “زخم الهجوم” (Attack Momentum) أن برشلونة سيطر على فترات طويلة من المباراة، خاصة في الربع الأخير من الشوط الثاني، حيث زادت كثافة الضغط الهجومي قبل الهدف الافتتاحي.
كيف نجح رافينيا في قيادة برشلونة للفوز على أوساسونا؟
كانت المباراة تسير نحو التعادل السلبي، وتزايدت حالة القلق بين جماهير “كامب نو” مع دخول الدقائق العشر الأخيرة. هنا، ظهر دور التغييرات التكتيكية، والتأثير الحاسم للاعب الذي اختير “رجل المباراة” (Player of the Match) بتقييم 8.9: رافينيا.
في الدقيقة 86، سجل رافينيا الهدف الأول الحاسم، الذي فك شفرة الدفاع العنيد لأوساسونا. لم يكن الهدف مجرد تسجيل، بل كان تحريرًا لضغط المباراة بأكملها. يذكر أنه في الدقيقة 70 من عمر المباراة، تم استبدال النجم البرازيلي بزميله ماركوس ألونسو، ما أثار تساؤلات حول التغييرات التكتيكية، قبل أن يتضح أن الهدف قد سجل بالفعل قبلها بوقت قصير (في الدقيقة 86 كما يظهر في النتيجة النهائية المسجلة، ولكن لقطة الهدف في الإطار الزمني تظهر أنه سجل متأخراً).
ملاحظة فنية: الأهداف المسجلة كانت عن طريق رافينيا في الدقيقة 86، والهدف الآخر من توقيع لامال في الدقيقة 70 (حسب البيانات على الشاشة). هذا التوزيع الزمني يبرز كيف جاءت الأهداف في فترات مفصلية من الشوط الثاني، مؤكدة أن رافينيا يقود برشلونة للفوز على أوساسونا بالتسجيل في اللحظات الأخيرة.
تأثير التغييرات الفنية وتحقيق الانتصار
لم يكتف برشلونة بهدف واحد. فقد كان هناك هدف ثانٍ ليؤمن الانتصار. هذا الهدف لم يظهر في لقطات المباراة بشكل مباشر، ولكنه أكد على فاعلية الخط الهجومي للفريق في إنهاء الهجمات.
أظهرت التغييرات التي أجراها المدرب فليك، مثل دخول ألونسو وبيدري، ديناميكية جديدة للفريق، مما ساعد على خلق المزيد من الفرص وتسريع وتيرة اللعب. إن اللحظات الحاسمة، التي تُسجل فيها الأهداف في الدقائق المتأخرة، هي ما يميز الفرق البطلة، وهذا ما فعله رافينيا يقود برشلونة للفوز على أوساسونا في نهاية اللقاء.
جدول الترتيب: برشلونة يبتعد بالصدارة بفضل رافينيا
بعد نهاية الجولة السادسة عشرة، حقق برشلونة انتصاره العاشر هذا الموسم. وبتلك النتيجة، عزز برشلونة موقعه في صدارة الترتيب، حيث رفع رصيده إلى 43 نقطة.
| # | الفريق | لعب | فاز | تعادل | خسر | النقاط |
| 1 | برشلونة | 17 | 14 | 1 | 2 | 43 |
| 2 | ريال مدريد | 16 | 11 | 3 | 2 | 36 |
| 3 | فياريال | 15 | 11 | 2 | 2 | 35 |
إن الفارق النقطي الحالي بين برشلونة ومنافسيه المباشرين، ريال مدريد وفياريال وأتلتيكو مدريد، يمنح الفريق الكاتالوني هامش أمان مريحًا، ولكن لا يزال المشوار طويلاً، والأخطاء ممنوعة.
يُعد هذا الانتصار على أوساسونا دليلاً واضحًا على الإرادة القوية والمقدرة على حسم المباريات الصعبة التي يمتلكها الجيل الحالي من لاعبي برشلونة. إن وجود لاعبين بمهارة رافينيا وقدرتهم على صنع الفارق في اللحظات الحاسمة هو ما يميز الفرق التي تهدف إلى التتويج. وبناءً على الأداء المميز والتفوق الواضح، يمكن القول بثقة أن رافينيا يقود برشلونة للفوز على أوساسونا ليس مجرد عنوان، بل هو تلخيص لحقيقة أن النجم البرازيلي كان كلمة السر في تأمين ثلاث نقاط حيوية جداً في سباق لقب الليغا هذا الموسم.
التعليقات
