في ليلة كروية ساحرة على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو الممتلئ عن آخره، ريال مدريد يسحق فالنسيا في الدوري الاسباني بنتيجة ثقيلة 4-0، في عرض كروي يؤكد نية الفريق الملكي الحقيقية هذا الموسم. كتيبة ألونسو لم تترك أي مجال للشك، مقدمةً سيمفونية من الأداء الهجومي الفتاك الذي بدأه كيليان مبابي وأنهاه ألفارو كاريراس، مع بصمة معتادة من جود بيلينجهام.
هذا الفوز ليس مجرد ثلاث نقاط؛ بل هو رسالة واضحة للمنافسين بأن “البرنابيو” أصبح قلعة حصينة، وأن الريال عازم على استعادة لقبه المحلي بقوة.
ريال مدريد يكتسح فالنسيا برباعية نظيفة في #الدوري_الإسباني #ريال_مدريد #RealMadrid pic.twitter.com/Gq85Xne5tJ
— Newspoots (@newspootsfoot) November 1, 2025
تفاصيل الشوط الأول: هجوم كاسح يفك شفرة “الخفافيش”
لم ينتظر ريال مدريد طويلاً لفرض إيقاعه. منذ الدقائق الأولى، كان الضغط المدريدي عالياً، معتمداً على تحركات مبابي المزعجة وسيطرة بيلينجهام على وسط الميدان.
مبابي يفتتح المهرجان من علامة الجزاء
جاء الفرج مبكراً في الدقيقة 19. بعد اختراق ذكي وعرقلة واضحة داخل منطقة العمليات، لم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء. تقدم النجم الفرنسي كيليان مبابي بثقة، ليضع الكرة بهدوء في الشباك، معلناً عن الهدف الأول ومشعلاً حماس الجماهير.
لم يكتفِ مبابي بذلك، ففي الدقيقة 31، عاد نفس اللاعب ليترجم سيطرة فريقه. بعد عمل جماعي رائع وتمريرة بينية متقنة، وجد مبابي نفسه في مواجهة المرمى ليضع الهدف الثاني بلمسة فنان، مؤكداً أنه ماكينة أهداف لا تهدأ.
بيلينجهام يواصل العزف المنفرد
قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة (الدقيقة 44)، أضاف النجم الإنجليزي جود بيلينجهام الهدف الثالث. كعادته، تواجد بيلينجهام في المكان المناسب ليتابع كرة مرتدة بذكاء، مسجلاً هدفاً جديداً يضاف إلى سجله المذهل هذا الموسم، ومطلقاً رصاصة الرحمة على آمال فالنسيا في العودة.
ريال مدريد يسحق فالنسيا تكتيكياً؟
الشوط الثاني لم يكن مختلفاً، بل كان فصلاً جديداً من فصول الهيمنة الملكية. أدار أنشيلوتي المباراة بذكاء، حيث قام بتهدئة اللعب تارة وتسريعه تارة أخرى، مستغلاً المساحات التي تركها فريق فالنسيا المنهار.
“الخفافيش” حاولوا العودة بتغييرات هجومية، لكن دفاع ريال مدريد، بقيادة روديجر وميليتاو (قبل تبديلهما)، كان بالمرصاد لكل المحاولات. السيطرة على وسط الملعب بفضل كامافينجا وتشواميني منحت الأريحية للخط الأمامي.
البديل الذهبي يختتم الرباعية
لم تنتهِ الحفلة عند هذا الحد. ففي الدقيقة 82، وبعد سلسلة من التمريرات المتقنة، وصلت الكرة إلى الظهير الشاب ألفارو كاريراس، الذي أطلق تسديدة قوية لم يستطع حارس فالنسيا صدها، ليختتم مهرجان الأهداف بهدف رابع. كان هدفاً يجسد مدى عمق دكة بدلاء ريال مدريد وقدرتها على صناعة الفارق.
ما بعد “السحق”: صدارة مستحقة ورسالة للمنافسين
هذا الفوز الساحق لا يعزز فقط صدارة ريال مدريد لجدول ترتيب الليغا برصيد 30 نقطة (بفارق مريح)، بل يبعث برسالة قوية بأن الفريق يمتلك التوازن المثالي بين الخبرة والشباب، وبين القوة الدفاعية والنجاعة الهجومية الفتاكة.
أن ريال مدريد يسحق فالنسيا بهذا الشكل، فهذا يعني أن الفريق قد تجاوز مرحلة البحث عن الذات بعد التغييرات الصيفية، وأصبح الآن ينظر بجدية نحو جميع الألقاب الممكنة. أداء مبابي المذهل وتألق بيلينجهام المستمر يمنحان جماهير الميرينغي كل الحق في الحلم بموسم تاريخي.
التعليقات
