سقوط ليفربول الكارثي: 4 هزائم متتالية بعد الخسارة 3-2 من برينتفورد

On: السبت, أكتوبر 25, 2025 11:02 مساءً
سقوط ليفربول الكارثي 4 هزائم متتالية خسارة 3-2 ضد برينتفورد
---Advertisement---

إن سقوط ليفربول المدوي هذا المساء على ملعب “برينتفورد كوميونيتي ستاديوم” ليس مجرد عثرة عابرة، بل هو تأكيد صارخ على أزمة حقيقية يعيشها الريدز. للمباراة الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، يخرج رفاق محمد صلاح دون نقاط، وهذه المرة بنتيجة 3-2 أمام برينتفورد العنيد، في مباراة كشفت كل عيوب الفريق الحالية.

ما حدث اليوم يتجاوز فكرة “يوم سيء في المكتب”، إنه مسلسل من الأخطاء المتكررة، وفقدان للثقة، وانهيار تكتيكي يضع علامات استفهام ضخمة حول موسم ليفربول. فبعد أن كان الفريق رمزاً للاستقرار والمنافسة، أصبح الآن غارقاً في دوامة من النتائج السلبية، كما يظهر ترتيبه المتراجع في الدوري.

تفاصيل المباراة: كيف حدث سقوط ليفربول في معقل برينتفورد؟

بدأت المباراة بأسوأ سيناريو ممكن لليفربول. فمنذ الدقيقة الخامسة، وجد “دانغو واتارا” الطريق إلى الشباك، مستغلاً بداية مرتبكة من دفاع الريدز. هذا الهدف المبكر أعطى برينتفورد الأفضلية النفسية التي يجيدون البناء عليها على أرضهم.

حاول ليفربول العودة، لكن برينتفورد كان منظماً وخطراً في الهجمات المرتدة. وقبل نهاية الشوط الأول، وفي الدقيقة 45 تحديداً، أضاف “كيفن شايد” الهدف الثاني، ليعمق جراح الفريق الضيف. وبينما كان الشوط يلفظ أنفاسه الأخيرة، نجح “ميلوش كيركيز” في تقليص الفارق لليفربول في الدقيقة (45’+5)، هدف بدا وكأنه سيغير مسار المباراة في الشوط الثاني.

لكن آمال العودة سرعان ما تبخرت. في الدقيقة 60، تحصل برينتفورد على ركلة جزاء ترجمها “إيجور تياجو” بنجاح، معلناً عن الهدف الثالث. هذا الهدف كان بمثابة رصاصة الرحمة. ورغم محاولات ليفربول المستميتة، وتسجيل “محمد صلاح” لهدف شرفي متأخر في الدقيقة 89، إلا أن الوقت لم يسعفهم لإدراك التعادل، ليتأكد سقوط ليفربول للمرة الرابعة على التوالي.

ما وراء الهزيمة: تحليل أسباب استمرار سقوط ليفربول

هذه الهزيمة الرابعة لا يمكن أن تكون صدفة. هناك أسباب جذرية خلف هذا الانهيار، وتحليلها يكشف عن عمق الأزمة التي يمر بها الفريق.

دفاع مهتز وخط وسط مفقود

السبب الأوضح هو الهشاشة الدفاعية. تلقي 3 أهداف من برينتفورد (و 10 أهداف في آخر 4 مباريات) يشير إلى مشكلة تنظيمية كبرى. يبدو خط الدفاع مفككاً، وهناك سوء تفاهم واضح في التغطية والرقابة.

لكن اللوم لا يقع على المدافعين وحدهم. خط وسط ليفربول، الذي كان في يوم من الأيام الأقوى في أوروبا، يبدو عاجزاً عن حماية الدفاع أو فرض السيطرة على المباريات. المعركة في وسط الملعب خسرها ليفربول بوضوح اليوم، مما سمح لبرينتفورد بالوصول بسهولة إلى مناطق الخطر.

أزمة ثقة هجومية رغم هدف صلاح

على الورق، يمتلك ليفربول أسماء قادرة على حسم أي مباراة. لكن “محمد صلاح” لا يستطيع فعل كل شيء بمفرده. صحيح أنه سجل، لكن المنظومة الهجومية ككل تفتقر للفعالية والحلول. الفرص تُهدر بغرابة، واللمسة الأخيرة غائبة، وهناك بطء واضح في التحولات الهجومية. هذه العوامل مجتمعة تخلق “أزمة ثقة” حتى لدى أفضل المهاجمين.

“سقوط ليفربول” في أرقام: نظرة على الترتيب المقلق

الصورة التي قدمتها إحصائيات المباراة تؤكد هذا الواقع. نظرة واحدة على جدول الترتيب تظهر حجم الكارثة. ليفربول الآن في المركز السادس برصيد 15 نقطة فقط من 9 مباريات.

الأخطر هو شريط النتائج الأخير (Last 5) الذي يظهر: W L L L L. فوز يتيم تلاه أربع هزائم متتالية. هذا ليس سجل فريق ينافس على المراكز الأربعة الأولى، بل هو سجل فريق يصارع في منتصف الجدول. المنافسون في الأعلى (أرسنال، سندرلاند، مانشستر سيتي) يبتعدون، والفجوة تتسع أسبوعاً بعد أسبوع.

مستقبل الريدز: هل من مخرج من هذا النفق المظلم؟

سقوط ليفربول بهذا الشكل يضع ضغطاً هائلاً على المدرب يورغن كلوب (أو المدرب الحالي للفريق) وطاقمه. الأسئلة أصبحت مشروعة: هل فقد المدرب السيطرة على غرفة الملابس؟ هل التكتيك المتبع لم يعد يناسب اللاعبين؟

المباراة القادمة ستكون بمثابة “نهائي” لليفربول. الفريق بحاجة ماسة إلى انتصار يعيد الثقة، ليس فقط لحصد النقاط الثلاث، ولكن لكسر الحاجز النفسي الذي تسببت به هذه الهزائم المتتالية. الإدارة والجهاز الفني أمام اختبار حقيقي لإيجاد حلول سريعة قبل أن يخرج الموسم عن السيطرة تماماً.

باختصار، هزيمة اليوم أمام برينتفورد لم تكن مجرد 3 نقاط مفقودة، بل كانت جرس إنذار يصم الآذان بأن “جنون ليفربول” هذا الموسم قد تحول إلى واقع مقلق، وأن سقوط ليفربول بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل لإيقافه.


التعليقات

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

Latest Stories