في ليلة تاريخية أقيمت في قلب العاصمة الفرنسية باريس، توج الفرنسي عثمان ديمبيلي، نجم نادي باريس سان جيرمان، بالكرة الذهبية “Ballon d’Or” لعام 2025، بعد موسم كان فيه اللاعب هو النجم الأبرز بلا منازع.
عثمان ديمبيلي موسم أسطوري قاد به باريس إلى المجد
لم يأتِ فوز ديمبيلي من فراغ، بل كان نتاج موسم استثنائي قدم فيه أداءً وصل إلى حد الكمال. تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، كان ديمبيلي هو المحرك الرئيسي والحل الإبداعي لفريق العاصمة الفرنسية الذي حقق رباعية تاريخية (دوري أبطال أوروبا، الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، وكأس السوبر الفرنسي).
بأرقام مذهلة بلغت 35 هدفًا و27 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، لم يكن ديمبيلي مجرد جناح مهاري، بل كان قائدًا حقيقيًا في الملعب، يصنع الفارق في أصعب اللحظات ويحمل فريقه على كتفيه نحو منصات التتويج.
Ronaldinho is on stage!#ballondor pic.twitter.com/Zpfm1LyHxm
— Ballon d’Or (@ballondor) September 22, 2025
من الشك إلى الهيمنة: قصة إصرار تُدرّس
رحلة ديمبيلي نحو الكرة الذهبية هي قصة ملهمة عن العزيمة وتحدي الصعاب. فمن كان يصدق أن اللاعب الذي عانى لسنوات من لعنة الإصابات المتكررة وفترات من عدم الاستقرار في برشلونة، سيعود بهذه القوة ليتربع على عرش كرة القدم العالمية؟
لقد نجح ديمبيلي في تحويل كل الشكوك التي حامت حوله إلى دافع للانفجار. في باريس، وجد البيئة المناسبة والثقة الكاملة ليطلق العنان لموهبته الفذة، مضيفًا إليها نضجًا تكتيكيًا والتزامًا دفاعيًا جعله لاعبًا متكاملًا وأكثر خطورة من أي وقت مضى.
تتويج على حساب عمالقة اللعبة
جاء فوز ديمبيلي بالكرة الذهبية بعد منافسة شرسة مع ألمع نجوم العالم، وعلى رأسهم الموهبة الإسبانية الشابة لامين يامال الذي قدم موسمًا رائعًا وحل في المركز الثاني. لكن الأداء الحاسم لديمبيلي، خاصة في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا، وقيادته فريقه للقب الأغلى، كان العامل الذي رجح كفته لدى المصوتين من جميع أنحاء العالم.
بهذا الفوز، أصبح ديمبيلي سادس لاعب فرنسي في التاريخ يحقق هذا الإنجاز المرموق، لينضم إلى قائمة أساطير مثل زين الدين زيدان وميشيل بلاتيني.
في الختام، لم يكن فوز عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية مجرد جائزة لأفضل لاعب في العالم، بل كان انتصارًا للإرادة على اليأس، وتكريمًا للموهبة التي رفضت أن تنطفئ رغم كل العواصف.
التعليقات
