فوز أتليتكو مدريد الحاسم 2-0 على ريال بيتيس: 3 نقاط ذهبية تؤمن المركز الرابع!

On: الثلاثاء, أكتوبر 28, 2025 12:58 صباحًا
فوز أتليتكو مدريد على ريال بيتيس 3 نقاط ذهبية وحاسمة الليغا
---Advertisement---

فوز أتليتكو مدريد على ريال بيتيس لم يكن مجرد 3 نقاط أضيفت إلى رصيد الفريق في الدوري الإسباني؛ لقد كان انتصاراً تكتيكياً بامتياز، ورسالة واضحة للمنافسين على المراكز الأوروبية. في ليلة الإثنين 27 أكتوبر 2025، على أرضية ملعب “لا كارتوخا” بإشبيلية، نجح دييغو سيميوني ورجاله في خطف انتصار ثمين بنتيجة 2-0، ليوسعوا الفارق بينهم وبين منافسهم المباشر الليلة، ريال بيتيس.

أقيمت المباراة في تمام الساعة التاسعة ليلاً بتوقيت المغرب (GMT+1)، وشهدت صراعاً بدنياً وتكتيكياً قوياً، كما هي العادة في مواجهات الفريقين. لكن أتليتكو، بخبرته المعهودة، عرف كيف يقتنص اللحظات الحاسمة.

شوط أول “نفسي” وهدف قاتل

بدأت المباراة بحذر متوقع من الطرفين. ريال بيتيس، صاحب الأرض (ولو اسمياً في ملعب لا كارتوخا)، حاول فرض إيقاعه مبكراً، مستغلاً دعم جماهيره، لكنه اصطدم بجدار دفاعي صلب ومنظم من أتليتكو مدريد. “الروخي بلانكوس”، من جانبهم، اعتمدوا على هجماتهم المرتدة السريعة، محاولين استغلال أي مساحة خلف دفاع بيتيس المتقدم.

بدا أن الشوط الأول في طريقه للانتهاء بالتعادل السلبي، لكن أتليتكو مدريد كان له رأي آخر. في الدقيقة 45+1، وفي توقيت نفسي قاتل، تمكن المهاجم أليخاندرو بوينا (Alejandro Baena) من فك شيفرة الدفاعات، مسجلاً الهدف الأول لفريقه. جاء الهدف كصدمة للاعبي بيتيس قبل لحظات من صافرة الاستراحة، ومنح رجال سيميوني أفضلية هائلة لدخول غرفة الملابس.

تحليل فوز أتليتكو مدريد على ريال بيتيس وأهميته

مع انطلاق الشوط الثاني، دخل ريال بيتيس بكل ثقله الهجومي، ضاغطاً بكل خطوطه بحثاً عن هدف التعديل. سيطر الفريق الأندلسي على الكرة، وحاول تنويع هجماته من الأطراف والعمق، لكن “الـ تشوليزمو” كان في الموعد. دافع أتليتكو مدريد كوحدة واحدة، وأظهر صلابة ذهنية وبدنية كبيرة، مع تألق لافت لخط دفاعه وحارس مرماه في إبطال مفعول كل المحاولات.

كان سيميوني يدرك أن الضغط المتواصل لبيتيس سيخلف حتماً مساحات شاسعة في الخلف. ومع مرور الدقائق، بدأ الإرهاق يظهر على لاعبي بيتيس، بينما كانت “اللدغة” الثانية لأتليتكو تُحضّر على نار هادئة.

رصاصة الرحمة في الدقيقة 90

فيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وفي الدقيقة 90، ومن هجمة مرتدة نموذجية، أكد أتليتكو مدريد انتصاره. المهاجم الشاب جوليانو سيميوني (Giuliano Simeone)، نجل المدرب دييغو سيميوني، وجد نفسه في وضع مثالي ليطلق رصاصة الرحمة، مسجلاً الهدف الثاني. هدف لم يضمن النقاط الثلاث فحسب، بل حمل دلالة عاطفية كبيرة للمدرب وابنه.

نظرة على جدول الترتيب: 4 نقاط ذهبية

هذا الانتصار يرفع رصيد أتليتكو مدريد إلى 20 نقطة من 10 مباريات، محتلاً المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني. الأهم من ذلك، أنه يوسع الفارق مع ريال بيتيس، الذي تجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز السادس.

يؤكد فوز أتليتكو مدريد على ريال بيتيس صحوة الفريق، كما يظهر من سلسلة نتائجه الأخيرة (W W D W W)، وهي أفضل سلسلة حالياً بين فرق المقدمة. بينما يُدخل هذا الفوز ريال بيتيس في دوامة من الشك بعد أن كانت هذه هي الخسارة الثانية له في آخر 5 مباريات (W W L D L).

في الختام، قدم أتليتكو مدريد درساً كلاسيكياً في الواقعية التكتيكية. لم يكن الأجمل استحواذاً، لكنه كان الأكثر فعالية وذكاءً. لقد نجحوا في تحييد نقاط قوة بيتيس، ووجهوا ضرباتهم في الأوقات القاتلة، ليعودوا إلى العاصمة مدريد بثلاث نقاط أثمن من الذهب في صراع المراكز الأربعة الأولى.


التعليقات

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

Latest Stories