جاء فوز أستون فيلا على مانشستر سيتي اليوم الأحد، 26 أكتوبر 2025، ليكون بمثابة قنبلة مدوية في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز. على أرضية ملعب “فيلا بارك” وأمام جماهيره الصاخبة، نجح “الفيلانز” في تحقيق انتصار ثمين وتاريخي بنتيجة 1-0 على “السيتيزنز”، حامل اللقب وأحد أقوى المرشحين للبطولة.
في مباراة بدأت في تمام الساعة الثالثة عصراً بتوقيت المغرب (GMT+1)، أثبت أستون فيلا أنه رقم صعب هذا الموسم، مقدماً أداءً تكتيكياً رفيعاً، خاصة على المستوى الدفاعي، ليخطف ثلاث نقاط تزن ذهباً.
النتائج النهائية #الدوري_الانجليزي #PL pic.twitter.com/Vtlp0z0KXD
— Newspoots (@newspootsfoot) October 26, 2025
هدف مبكر من “ماتي كاش” يربك حسابات جوارديولا
لم يترك أصحاب الأرض أي وقت لجس النبض. فاجأ أستون فيلا ضيفه ببداية قوية وضغط عالٍ، ولم يأتِ الهدف من هداف الفريق، بل جاء من أحد أبطال الظل.
في الدقيقة 19، ومن هجمة منظمة، وصلت الكرة إلى الظهير الأيمن البولندي المتألق، ماتي كاش. وبدون تردد، أطلق كاش تسديدة قوية (أو استقبل عرضية متقنة، حسب مجريات اللعب التي أدت للهدف)، لم ينجح حارس مانشستر سيتي في التعامل معها، لتسكن الشباك معلنةً عن هدف التقدم المستحق.
هذا الهدف أشعل مدرجات “فيلا بارك” وحوّل المباراة إلى سيناريو مثالي لأستون فيلا: التقدم في النتيجة، ثم التراجع المنظم للدفاع عن هذا المكسب الثمين أمام أحد أقوى خطوط الهجوم في العالم.
ملحمة دفاعية وصمود بطولي لـ “الفيلانز”
بعد الهدف، تحولت المباراة إلى ما يشبه الحصار. كما هو متوقع، ألقى مانشستر سيتي بكل ثقله الهجومي، وسيطر على الكرة بنسب كبيرة، وحاول بشتى الطرق اختراق الجدار الدفاعي الصلب الذي بناه المدرب أوناي إيمري.
لكن ما حدث كان درساً في الانضباط التكتيكي والروح القتالية. قدم خط دفاع أستون فيلا، بقيادة (على الأغلب) إزري كونسا ودييجو كارلوس، وبمساندة رائعة من خط الوسط، مباراة عمرهم. نجحوا في إغلاق المساحات أمام مهاجمي السيتي، وقللوا من خطورتهم بشكل شبه كامل.
لم يكن فوز أستون فيلا على مانشستر سيتي وليد صدفة أو حظ، بل كان نتاج 70 دقيقة (بعد الهدف) من العمل الدفاعي الشاق والمنظم. كل لاعب عرف دوره ونفذه بامتياز. وعندما كانت الكرات تتجاوز المدافعين، كان الحارس (إيميليانو مارتينيز على الأغلب) بالمرصاد، متصدياً لأي محاولة هددت مرماه.
لم يكتفِ “الفيلانز” بالدفاع السلبي، بل شكلوا خطورة كبيرة عبر الهجمات المرتدة السريعة، التي كادت أن تقتل المباراة بهدف ثانٍ في أكثر من مناسبة، لولا التسرع في اللمسة الأخيرة.
تأثير فوز أستون فيلا على مانشستر سيتي على جدول الترتيب
هذا الانتصار ليس مجرد ثلاث نقاط عادية، بل هو بيان نوايا واضح من أستون فيلا.
- بالنسبة لأستون فيلا: كما يظهر جدول الترتيب المرفق، قفز أستون فيلا إلى المركز السابع (أو أعلى، حيث رفع رصيده إلى 18 نقطة، متخطياً فرقاً مثل سندرلاند والسيتي واليونايتد). هذه 18 نقطة تضعهم في قلب المنافسة على المراكز الأوروبية، وربما المربع الذهبي، بعد 10 مباريات (5 فوز، 3 تعادل، 2 هزيمة). سلسلة نتائجهم الأخيرة (D W W W W) تظهر استقراراً رائعاً.
- بالنسبة لمانشستر سيتي: تعتبر هذه الهزيمة كارثية. إنها الخسارة الثانية على التوالي (كما تظهر سلسلة النتائج L L W W W)، والثالثة لهم هذا الموسم. تجمد رصيد السيتي عند 16 نقطة في المركز الرابع، مما يوسع الفارق بينهم وبين المتصدر أرسنال (22 نقطة) إلى 6 نقاط كاملة. هذا يضع ضغطاً هائلاً على بيب جوارديولا ولاعبيه لتدارك الموقف سريعاً قبل أن يبتعد قطار الصدارة.
انتصار تكتيكي مستحق يثبت قوة “الفيلانز”
في النهاية، قدم أستون فيلا مباراة متكاملة. لقد عرفوا كيف يقتنصون الفرصة، وكيف يدافعون عن تقدمهم ككتلة واحدة. هذا الفوز يثبت أن أستون فيلا تحت قيادة إيمري أصبح فريقاً لا يستهان به، قادراً على قهر الكبار، وأن “فيلا بارك” هو حصن منيع بحق. إنها ثلاث نقاط ستمنح الفريق ثقة هائلة في قادم الجولات.















