في ليلة كروية لا تُنسى على أرضية ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، حقق العملاق الكتالوني انتصاراً ثميناً قلب فيه الطاولة على ضيفه العنيد. فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-1 لم يكن مجرد ثلاث نقاط عابرة في الجولة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني، بل كان رسالة شديدة اللهجة من كتيبة المدرب هانز فليك بأن الصدارة هذا الموسم خط أحمر.
المباراة التي أقيمت مساء الثاني من ديسمبر 2025، شهدت سيناريو دراماتيكياً بدأ بتأخر أصحاب الأرض، وانتهى باحتفالات صاخبة بفضل تألق النجم داني أولمو والبديل فيران توريس.
⏱️ نهاية المباراة: برشلونة 3-1 أتلتيكو مدريد
⚽️ أليخاندرو باينا 19′
⚽️ رافينيا 26′
⚽️ داني أولمو 65′
⚽️ فيران توريس 90′ +6#BarçaAtleti #LaLiga #الدوري_الإسباني #برشلونة_أتلتيكو_مدريد #برشلونة pic.twitter.com/Qo4fLH19A4— Newspoots (@newspootsfoot) December 2, 2025
تفاصيل فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد والعودة من بعيد
بدأت القمة الإسبانية بضغط متوقع من البلوغرانا، إلا أن كتيبة دييغو سيميوني باغتت الجميع بأسلوبها المعتاد في لدغ الخصوم. في الدقيقة 19، صُدمت الجماهير الحاضرة بهدف مبكر للضيوف عن طريق اللاعب أليخاندرو باينا، الذي استغل هفوة دفاعية ليمنح “الروخي بلانكوس” التقدم ويضع برشلونة تحت ضغط هائل مبكراً.
لكن شخصية البطل ظهرت سريعاً. لم يحتج برشلونة سوى لسبع دقائق لترتيب أوراقه، حيث تمكن الجناح البرازيلي المتألق رافينيا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 26، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر ويُشعل حماس المدرجات من جديد. هذا الهدف كان بمثابة المفتاح الذي فتح أبواب الدفاع المدريدي الحصين، ممهداً الطريق نحو فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد في الشوط الثاني.
داني أولمو.. رجل المباراة بلا منازع
مع انطلاق الشوط الثاني، فرض برشلونة هيمنته الكاملة على وسط الميدان. وبحسب إحصائيات المباراة، كان داني أولمو هو النجم الأول، حيث حصل على تقييم (8.5) كأفضل لاعب في اللقاء. تحركات أولمو بين الخطوط أرهقت دفاعات أتلتيكو، وتوج جهوده بهدف التقدم الرائع في الدقيقة 65، ليقلب النتيجة إلى 2-1.
حاول سيميوني تدارك الموقف بإجراء تبديلات هجومية بإقحام غريزمان وسورلوث، لكن صلابة الدفاع الكتالوني بقيادة كوبارسي وكوندي، ومن خلفهم الحارس، حالت دون عودة الضيوف.
فيران توريس ورصاصة الرحمة
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وكان أتلتيكو يرمي بكل ثقله للهجوم، استغل برشلونة المساحات الخلفية. وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع (90+6)، أطلق البديل فيران توريس رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الثالث، ليؤكد فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد ويقضي على أي أمل للعودة، معلناً نهاية القمة بانتصار مستحق لأصحاب الأرض.
ترتيب الدوري الإسباني بعد المباراة
هذا الانتصار كان حاسماً في صراع اللقب. فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد رفع رصيد البارسا إلى 37 نقطة، معززاً موقعه في المركز الأول وموسعاً الفارق مع ملاحقه المباشر ريال مدريد (33 نقطة) إلى 4 نقاط، ومع فياريال (32 نقطة) إلى 5 نقاط.
من جهة أخرى، تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 31 نقطة ليبقى في المركز الرابع، مما يعقد مهمته في اللحاق بقطار الصدارة.
جدول ترتيب رباعي المقدمة:
برشلونة: 37 نقطة (لعب 15)
ريال مدريد: 33 نقطة (لعب 14)
فياريال: 32 نقطة (لعب 14)
أتلتيكو مدريد: 31 نقطة (لعب 15)
التشكيلة والتكتيك: فليك يتفوق على سيميوني
دخل هانز فليك المباراة بخطة 4-2-3-1، معتمداً على ليفاندوفسكي في الهجوم وخلفه الثلاثي المرعب يامال، أولمو، ورافينيا. هذا الرسم التكتيكي منح برشلونة كثافة هجومية وسيطرة على “رتم” المباراة، خاصة في الشوط الثاني حيث أظهرت مؤشرات “زخم الهجوم” تفوقاً كاسحاً للبارسا.
في المقابل، اعتمد سيميوني على نفس الرسم 4-2-3-1، بوجود جوليان ألفاريز وسورلوث في الأمام، لكن تحفظه الدفاعي المبالغ فيه بعد تسجيل الهدف الأول كلفه غالياً أمام فريق يمتلك حلولاً فردية وجماعية عالية الجودة.
في الختام، أثبتت هذه المباراة أن البارسا هذا الموسم يمتلك الشخصية والزاد البشري للذهاب بعيداً. فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد لم يكن مجرد نتيجة، بل إعلان صريح عن نوايا الفريق في استعادة لقب الليجا والهيمنة المحلية.














