في ليلة أوروبية أظهر فيها مانشستر سيتي طموحه الكبير للظفر باللقب الغالي، انطلقت رحلة الفريق الإنجليزي بفوز مقنع ومستحق. على أرضية ملعب الاتحاد، نجح مانشستر سيتي يهزم نابولي بنتيجة 2-0، في مباراة لم تكن مجرد ثلاث نقاط، بل كانت رسالة واضحة لكل المنافسين بأن كتيبة غوارديولا مرشح بارز للمنافسة على المجد الأوروبي هذا الموسم.
عاجل: نتائج مباريات دوري أبطال أوروبا!
فرانكفورت 5-1 غلطة سراي
مانشستر سيتي 2-0 نابولي
نيوكاسل 1-2 برشلونة
سبورتينغ لشبونة 4-1 كايرات ألماتيليلة أخرى مليئة بالأهداف والإثارة!#ChampionsLeague #Football #نتائج_مباريات_اليوم #UCL #دوري_أبطال_أوروبا pic.twitter.com/YkK5vCtNqk
— Newspoots (@newspootsfoot) September 18, 2025
مانشستر سيتي يهزم نابولي تفاصيل المباراة
بدأت المباراة بسيطرة شبه مطلقة من جانب مانشستر سيتي الذي فرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى، محاصراً فريق نابولي في مناطقه الدفاعية. الضغط المتواصل أسفر عن أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة 9 عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن حارس نابولي أليكس ميريت كان في الموعد وأبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية.
رغم التفوق الإنجليزي، كاد نابولي أن يخطف هدفاً مباغتاً من كرة ثابتة في الدقيقة 17، حيث ارتقى المدافع أمير رحماني وحولها برأسية متقنة، إلا أن الحارس إيدرسون أظهر ردة فعل رائعة وأنقذ مرماه من هدف محقق. لكن نقطة التحول الرئيسية في المباراة جاءت في الدقيقة 21، حين انفرد إيرلينج هالاند بالمرمى ليتعرض لعرقلة واضحة من قائد نابولي جيوفاني دي لورينزو. بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR)، لم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الحمراء المباشرة، ليكمل الفريق الإيطالي المباراة بعشرة لاعبين.
هذا الطرد فتح شهية السيتي الهجومية أكثر، حيث كاد هالاند أن يسجل برأسية مرت بجوار القائم بقليل، بينما أطلق رودري تسديدة صاروخية في الدقيقة 38 تصدى لها الحارس الإيطالي ببراعة. واصل حارس نابولي تألقه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، متصديًا لأكثر من محاولة خطيرة أبرزها تسديدة من يوشكو جفارديول من مسافة قريبة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم السيطرة المطلقة لأصحاب الأرض.
كيف حسم السيتي المباراة في الشوط الثاني؟
مع بداية الشوط الثاني، كثف مانشستر سيتي ضغطه بحثًا عن هدف يترجم سيطرته، وهو ما تحقق أخيرًا في الدقيقة 56. في لقطة فنية رائعة، مرر رودري الكرة إلى فيل فودين الذي لعبها بلمسة ساحرة فوق خط الدفاع، لينقض عليها إيرلينج هالاند برأسه ويضعها في الشباك، معلنًا عن الهدف الأول الذي فك شفرة الدفاع الإيطالي.
رأسية هالاند تمنح السيتي هدف التقدم#دوري_أبطال_أوروبا #مانشسترسيتي_نابولي pic.twitter.com/WEXsFgcOqH
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 18, 2025
لم يكتفِ السيتي بالهدف الأول، وبعد 9 دقائق فقط، أضاف الجناح البلجيكي جيريمي دوكو الهدف الثاني الذي قضى على آمال نابولي. في مجهود فردي مميز، استلم دوكو الكرة على حدود المنطقة، وتوغل بسرعة فائقة مراوغًا المدافعين قبل أن يسدد كرة أرضية زاحفة سكنت الشباك، مؤكدًا انتصار فريقه وحسم النقاط الثلاث.
- أبرز أرقام المباراة:
- الاستحواذ: مانشستر سيتي 72% – 28% نابولي.
- التسديدات على المرمى: مانشستر سيتي 9 – 1 نابولي.
- البطاقات: بطاقة حمراء واحدة لنابولي (دي لورينزو).
تحليل فني: طرد مبكر ومفاتيح تكتيكية حسمت القمة
لم يكن فوز السيتي مجرد نتيجة لتفوق فردي، بل كان نتاجًا لعدة عوامل تكتيكية حاسمة، أبرزها الطرد الذي غيّر كل حسابات المباراة.
تأثير الطرد على خطة نابولي
البطاقة الحمراء لدي لورينزو لم تكن مجرد نقص عددي، بل كانت بمثابة ضربة قاضية لخطة المدرب الذي اضطر إلى التراجع وإجراء تغييرات دفاعية، مما أفقد الفريق أي قدرة على بناء هجمات منظمة أو تشكيل خطورة حقيقية على مرمى إيدرسون.
عبقرية فودين وفعالية دوكو
بينما كان هالاند هو الحاسم في إنهاء الهجمة، كان فيل فودين هو العقل المدبر وراء الهدف الأول بتمريرته الساحرة. من جهة أخرى، أثبت جيريمي دوكو أنه إضافة نوعية هائلة بفضل سرعته وقدرته على المراوغة، حيث صنع الفارق في الهدف الثاني الذي حسم به المباراة عمليًا.
في النهاية، نجح مانشستر سيتي في تحقيق المطلوب بثقة وهدوء، ليبدأ مشواره في دوري أبطال أوروبا بأفضل طريقة ممكنة. صحيح أن الطرد المبكر ساهم في تسهيل المهمة، لكن الأداء القوي والسيطرة المطلقة يثبتان أن الفريق يملك كل المقومات للمنافسة بقوة على اللقب هذا الموسم. فهل يتمكن من مواصلة هذا الأداء المميز والذهاب بعيدًا في البطولة هذا العام؟