بيلليجريني بطلاً: روما يحسم ديربي العاصمة الملتهب ويُعمّق جراح لاتسيو

On: الأحد, سبتمبر 21, 2025 2:30 مساءً
روما يحسم ديربي العاصمة الملتهب ويُعمّق جراح لاتسيو
---Advertisement---

في أمسية كروية صاخبة، روما يحسم ديربي العاصمة لصالحه بفوز ثمين ومستحق على غريمه التقليدي لاتسيو بهدف نظيف في إطار الجولة الرابعة من الدوري الايطالي، في مباراة احتضنها الملعب الأولمبي وشهدت أجواءً مشحونة كما جرت العادة. بطل الأمسية الأوحد كان القائد لورينزو بيلليجريني، الذي عاد للتشكيلة الأساسية بشكل مفاجئ ليسجل هدف المباراة الوحيد، ويهدي فريق “الجيالوروسي” انتصاراً بثلاث نقاط، بينما غرق لاتسيو في دوامة من العصبية والإحباط انتهت بطرد لاعبين اثنين.

دوى هدير جماهير روما في أرجاء الملعب مع صافرة النهاية، احتفالاً بانتصار له طعم خاص. فبالنسبة لروما، الذي افتقد لخدمات نجمه الأبرز المصاب باولو ديبالا، يمثل هذا الفوز جرعة هائلة من الثقة وتأكيداً على صلابة المشروع الفني للمدرب الجديد جيان بييرو جاسبريني. أما بالنسبة للاتسيو، فإن هذه الهزيمة تزيد من صعوبات بداية الموسم، حيث لا يزال الفريق يكافح لاستيعاب أفكار مدربه الجديد إيجور تودور، وأظهر علامات مقلقة من فقدان السيطرة على الأعصاب.

روما يحسم ديربي العاصمة: عودة القائد واللحظة الحاسمة

انطلقت المباراة وسط أجواء كهربائية، حيث فرضت الحدة نفسها على أداء الفريقين منذ الدقائق الأولى. كانت المفاجأة التكتيكية من جاسبريني هي الدفع بالقائد لورينزو بيلليجريني أساسياً، وهو الذي كان محور الكثير من التكهنات حول مستقبله. لم يخيب القائد ثقة مدربه، وقدم أداءً قوياً توّجه بالهدف الذي حسم اللقاء.

في الدقيقة 39، وبعد هجمة منسقة، وصلت الكرة إلى بيلليجريني على مشارف منطقة الجزاء. لم يتردد قائد روما لحظة، وأطلق تسديدة يمينية قوية ومتقنة استقرت في شباك الحارس إيفان بروفيديل، لتنفجر معها صيحات الفرح في مدرج “كورفا سود”. كان هدفاً رائعاً كافأ شجاعة روما الذي، ورغم أنه لم يقدم أداءً مبهراً، عرف كيف يستغل اللحظات الحاسمة في المباراة.

رد فعل لاتسيو العقيم ونهاية فوضوية

في الشوط الثاني، حاول إيجور تودور تحريك المياه الراكدة بإجراء تغييرات لزيادة الفاعلية الهجومية. وبالفعل، زاد لاتسيو من ضغطه، لكن مناوراته بدت في كثير من الأحيان تفتقر للتنظيم والإبداع. أتيحت الفرصة الأخطر لـ “البيانكوشيليستي” عبر تسديدة صاروخية من دانيلو كاتالدي، لكن القائم حرمه من هدف التعادل.

مع مرور الوقت، أصبح التوتر واضحاً على لاعبي لاتسيو. صلابة دفاع روما، بقيادة المتألق جيانلوكا مانشيني، وقدرة الفريق على إغلاق المساحات، أطفأت تدريجياً آمالهم في العودة. تحولت الدقائق الأخيرة إلى ساحة من الفوضى والعصبية. ففي الدقيقة 85، ترك اللاعب الشاب رادي بيلاهيان فريقه بعشرة لاعبين بعد حصوله على بطاقة حمراء مباشرة لخطأ غير ضروري. وبلغت ذروة الإحباط بعد صافرة النهاية، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه ماتيو جندوزي بسبب احتجاجاته الصاخبة، ليختتم لاتسيو ليلة للنسيان بأسوأ طريقة ممكنة.

آفاق المستقبل: نشوة روما ومخاوف لاتسيو

هذا الانتصار يدفع بروما نحو المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، ويمنح جاسبريني أول فوز له في الديربي. أظهر الفريق قدرته على القتال والصمود حتى في غياب لاعب بحجم ديبالا، معتمداً على روح جماعية وتنظيم تكتيكي بدأت ثماره تظهر بوضوح. دموع الفرح في عيني بيلليجريني بعد المباراة كانت أصدق تعبير عن أمسية من الخلاص الشخصي والجماعي.

على الجانب الآخر، يجد لاتسيو وإيجور تودور نفسيهما أمام مرحلة تتطلب الكثير من العمل والمراجعة. لا يزال الفريق يبدو ورشة عمل مفتوحة، بعيداً كل البعد عن الصورة التي ظهر بها في المواسم الماضية. قلة التركيز وردود الفعل العصبية هي جرس إنذار يجب على المدرب الكرواتي التعامل معه بحكمة، لتجنب تحول بداية الموسم الصعبة إلى أزمة حقيقية. لقد أصدر الديربي حكمه الأول بوضوح: العاصمة تتلون بالأحمر والأصفر، بينما يُطالب الطرف الأزرق السماوي بتصحيح المسار فوراً.


التعليقات

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

Latest Stories