عودة مورينيو إلى ستامفورد بريدج | فوز تشيلسي الصعب على بنفيكا بهدف عكسي

On: الأربعاء, أكتوبر 1, 2025 12:04 صباحًا
عودة مورينيو إلى ستامفورد بريدج | فوز تشيلسي الصعب على بنفيكا بهدف عكسي
---Advertisement---

عادت الأضواء لتسلط على “الرجل الاستثنائي” في مسرحه القديم، لكن النهاية لم تكن كما خطط لها. في ليلة غمرتها المشاعر والترقب، انتهت عودة مورينيو إلى ستامفورد بريدج بخسارة فريقه بنفيكا أمام تشيلسي بهدف يتيم، جاء بنيران صديقة ليمنح فريق إنزو ماريسكا ثلاث نقاط ثمينة في دوري أبطال أوروبا. لم تكن مباراة للذكرى من الناحية الفنية، بل كانت معركة تكتيكية حسمتها لحظة من سوء الحظ، وطرد متأخر أضاف المزيد من الدراما على أمسية كان بطلها الأول، قبل صافرة البداية وبعدها، هو جوزيه مورينيو.

تفاصيل عودة مورينيو إلى ستامفورد بريدج وهدف عكسي يحسم اللقاء

قبل انطلاق المباراة، كانت كل الأنظار متجهة نحو الخط الجانبي، حيث استقبل جمهور تشيلسي مدربهم التاريخي بحفاوة بالغة، ورد مورينيو على الهتافات التي حملت اسمه بتحية وقبلة في الهواء، في مشهد لخص العلاقة الأبدية بينه وبين جماهير البلوز. لكن بمجرد أن انطلقت المباراة، تحولت العواطف إلى منافسة شرسة.

بدأ بنفيكا المباراة بقوة وكان الطرف الأخطر في الدقائق الأولى، وكاد أن يفتتح التسجيل مبكراً حين سدد دودي لوكيباكيو كرة قوية ارتطمت بالقائم قبل أن يبعدها الحارس روبرت سانشيز. وبينما كان الفريق البرتغالي يبحث عن هدف التقدم، جاء العقاب من هجمة مرتدة لتشيلسي في الدقيقة 18. انطلق الجناح بيدرو نيتو وأرسل عرضية متقنة إلى القائم البعيد، حيث هيأها أليخاندرو جارناتشو لزملائه، لكن لاعب الوسط ريتشارد ريوس، وفي محاولة يائسة لإبعاد الكرة، حولها بالخطأ إلى شباك فريقه، مسجلاً هدف المباراة الوحيد.

كيف أثرت البطاقة الحمراء على نهاية المباراة؟

على الرغم من أن المباراة حُسمت بهدف مبكر، إلا أن نهايتها شهدت توتراً كبيراً، خاصة مع استمرار معاناة تشيلسي من مشكلة الانضباط هذا الموسم.

  • طرد جديد: في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، تلقى المهاجم البديل جواو بيدرو بطاقته الصفراء الثانية إثر تدخل عنيف، ليُطرد من الملعب ويترك فريقه بعشرة لاعبين في اللحظات الأخيرة.
  • ظاهرة متكررة: كان هذا الطرد هو الثالث الذي يتلقاه لاعب من تشيلسي في آخر أربع مباريات في جميع المسابقات، مما يثير قلق المدرب ماريسكا حول تهور لاعبيه.
  • تأثير محدود: لحسن حظ تشيلسي، جاءت البطاقة الحمراء في وقت متأخر جداً، مما لم يمنح بنفيكا أي فرصة حقيقية لاستغلال النقص العددي وتعديل النتيجة.
  • تصريحات ماريسكا: بعد المباراة، شدد ماريسكا على ضرورة تقليل هذه “الهدايا” التي يقدمها فريقه للمنافسين، مشيراً إلى أن أربعاً من آخر خمس هزائم للفريق جاءت بعد حالات طرد.

تحليل فني: ماريسكا يتفوق بالصلابة ومورينيو يفتقر للحسم

تشيلسي يفوز بالواقعية وليس بالإبداع

لم يقدم تشيلسي، الذي يعاني من قائمة طويلة من الإصابات، أداءً مبهراً، بل اعتمد على الصلابة الدفاعية والعمل الجاد لتحقيق الفوز. كان الفريق منظماً وعرف كيف يغلق المساحات أمام بنفيكا بعد تسجيل الهدف. برز بيدرو نيتو كأفضل لاعب في المباراة، حيث كان مصدر الخطورة الأبرز وصانع الهدف الوحيد، ليثبت صحة إشادة مورينيو به قبل اللقاء. كان فوزاً يعكس الحاجة الماسة للنتيجة أكثر من السعي وراء الأداء الجميل.

بنفيكا مورينيو: تنظيم جيد ولكن بلا أنياب

على الجانب الآخر، ظهر فريق بنفيكا منظماً كما هي عادة فرق مورينيو، لكنه افتقر إلى اللمسة الأخيرة أمام المرمى. سيطر الفريق على الكرة في فترات من المباراة، لكنه بدا “باهتاً” في الثلث الهجومي، ولم ينجح في ترجمة بدايته القوية إلى أهداف. اعترف مورينيو بعد المباراة بأن فريقه كان يستحق نقطة على الأقل، لكنه أشار إلى ضيق الوقت الذي حظي به لتدريب الفريق بسبب ضغط المباريات.

في النهاية، كانت ليلة خاصة لمورينيو في “بيته” القديم، لكن النقاط الثلاث بقيت في لندن. هل يمثل هذا الفوز الصعب نقطة تحول لفريق ماريسكا المتعثر، أم مجرد استراحة قصيرة قبل مواجهات أكثر صعوبة؟


التعليقات

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

Latest Stories