يترقب عشاق الكرة الإنجليزية موعد مباراة ولفرهامبتون وتشيلسي في المواجهة المنتظرة ضمن منافسات الدور الرابع (دور الـ 16) من بطولة كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة (EFL Cup) لموسم 2025-2026.
تُلعب هذه القمة على أرضية ملعب “مولينيو” (Molineux Stadium)، معقل “الذئاب”، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين وتَعِد بالكثير من الإثارة. يدخل الفريقان اللقاء بظروف متباينة تماماً؛ وولفرهامبتون، بقيادة مدربه فيتور بيريرا، يعيش أزمة حقيقية في الدوري الممتاز ويأمل في أن تكون الكأس هي طوق النجاة.
على الجانب الآخر، يسعى تشيلسي، بقيادة المدرب إنزو ماريسكا، لمداواة جراحه سريعاً بعد الخسارة المفاجئة في الدوري أمام سندرلاند، ويعلم أن مباريات الكؤوس خارج الأرض دائماً ما تكون بمثابة فخ.
مباريات الأربعاء كأس الرابطة الإنجليزية #مباريات_اليوم #كأس_الرابطة_الإنجليزية pic.twitter.com/bhLw8G2Qlz
— Newspoots (@newspootsfoot) October 28, 2025
توقيت مباراة ولفرهامبتون وتشيلسي والقنوات الناقلة
ينتظر الجمهور بفارغ الصبر معرفة تفاصيل موعد مباراة ولفرهامبتون وتشيلسي، والتي ستنطلق مساء يوم الأربعاء، 29 أكتوبر 2025.
إليك توقيت انطلاق صافرة البداية بتوقيتات الدول العربية المختلفة:
- 7:45 مساءً بتوقيت جرينتش (GMT)
- 8:45 مساءً بتوقيت المغرب والجزائر وتونس
- 9:45 مساءً بتوقيت مصر وليبيا والسودان
- 10:45 مساءً بتوقيت السعودية ومكة المكرمة، قطر، العراق، والأردن
- 11:45 مساءً بتوقيت الإمارات وسلطنة عُمان
القنوات الناقلة للمباراة
سيتم نقل المباراة حصرياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر شبكة قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، التي تمتلك حقوق بث البطولة. ومن المقرر أن تُبث المواجهة على قناة:
- beIN Sports HD 7
تحليل وضع الفريقين قبل القمة المرتقبة
وولفرهامبتون: أمل أخير لإنقاذ الموسم
يعيش نادي وولفرهامبتون وضعاً كارثياً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. الفريق يتذيل جدول الترتيب بلا أي انتصار، وهو ما وضع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا تحت ضغط جماهيري وإداري هائل.
تُعد بطولة كأس الرابطة هي المتنفس الوحيد للذئاب هذا الموسم، والمفارقة أن انتصاراتهم الوحيدة جاءت عبر هذه المسابقة. تُظهر الإحصائيات (كما في الصورة المرفقة) أن وولفرهامبتون خاض مباراتين في الكأس هذا الموسم، نجح خلالهما في تسجيل 5 أهداف (بمعدل 2.5 هدف للمباراة) واستقبلت شباكه هدفين، مع الحفاظ على نظافة الشباك مرة واحدة.
تأهل وولفرهامبتون لهذا الدور بعد تحقيق انتصارين مقنعين على وست هام يونايتد، ثم على إيفرتون بنتيجة (2-0). يثبت هذا أن الفريق يغير جلده تماماً في مباريات الكؤوس، وسيعول بيريرا على دعم جماهيره الصاخب في “مولينيو” وعلى تألق لاعبيه مثل هوانغ هي-تشان ويورغن ستراند لارسن لمحاولة تحقيق مفاجأة تمنحه “قبلة الحياة” وتنقذ مسيرته.
تشيلسي: صراع الغيابات ورغبة التدوير
على الجانب الآخر، يدخل تشيلسي اللقاء بمعنويات منخفضة نسبياً بعد الهزيمة غير المتوقعة في الدوري أمام سندرلاند. ورغم مركز الفريق الجيد نسبياً في جدول الترتيب، إلا أن المدرب إنزو ماريسكا يواجه صداعاً حقيقياً يتمثل في قائمة طويلة ومؤثرة من الغيابات.
يغيب عن “البلوز” أسماء ثقيلة بسبب الإصابة، أبرزها العقل المدبر للفريق النجم كول بالمر (إصابة في الفخذ)، والمدافعان الأساسيان ليفي كولويل (قطع في الرباط الصليبي) وبينوا بادياشيلي (إصابة عضلية). كما سيستمر غياب الجناح الأوكراني ميخايلو مودريك بسبب الإيقاف.
بسبب هذه الغيابات، وضغط المباريات الكبير، أكد ماريسكا في تصريحاته أنه سيقوم بعملية “تدوير واسعة” في التشكيلة الأساسية. ومن المتوقع أن يتم إراحة لاعبين أساسيين يعانون من الإرهاق مثل إنزو فيرنانديز ومويسيس كايسيدو.
هذا التدوير سيمنح الفرصة للاعبين العائدين مثل الظهير الأيمن مالو غوستو (بعد انتهاء إيقافه) والمهاجم الشاب ليام ديلاب (العائد من إصابة طويلة)، بالإضافة إلى إمكانية مشاهدة العديد من مواهب أكاديمية تشيلسي.
خاض تشيلسي مباراة واحدة فقط في الكأس هذا الموسم (كما يظهر في الإحصائيات)، حقق فيها فوزاً صعباً على لينكولن سيتي (2-1)، وسجل هدفين واستقبل هدفاً، لكنه سيطر على الكرة بنسبة استحواذ بلغت 72%، وهو ما يعكس فلسفة مدربه.
تاريخ المواجهات وتوقعات المباراة
عند النظر إلى موعد مباراة ولفرهامبتون وتشيلسي، نجد أن التاريخ يحمل مفارقات مثيرة. بشكل عام، يتفوق وولفرهامبتون تاريخياً في إجمالي المواجهات (39 فوزاً مقابل 34 لتشيلسي و 25 تعادلاً)، لكن الكفة مالت بشدة للبلوز في المواجهات الحديثة.
في الموسم الماضي، سحق تشيلسي نظيره وولفرهامبتون ذهاباً وإياباً في الدوري، وكانت أبرزها نتيجة (6-2) في آخر زيارة لملعب “مولينيو”. كما أن آخر لقاء جمع بينهما في كأس الرابطة كان عام 2012 وانتهى بفوز كاسح لتشيلسي بنتيجة (6-0).
تحليل وتوقعات المباراة
نحن أمام مباراة “فخ” كلاسيكية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وولفرهامبتون يلعب على أرضه، مدعوماً بجماهيره، ويخوض اللقاء باعتباره “مباراة الموسم” لإنقاذ مدربه ومصالحة الجماهير. في المقابل، تشيلسي سيلعب بتشكيلة احتياطية إلى حد كبير، مع إعطاء الأولوية الواضحة لمباريات الدوري والمسابقات الأوروبية.
الفوارق الفنية تصب في صالح تشيلسي حتى مع وجود البدلاء، لكن عامل الأرض، والروح القتالية، ورغبة لاعبي “الذئاب” في إثبات الذات قد تمنحهم أفضلية في هذه المواجهة التي لا تقبل أنصاف الحلول ويجب أن تنتهي بفائز واحد.
التعليقات
