نابولي يعزز الصدارة بفوز حاسم على ليتشي في الكالتشيو

On: الثلاثاء, أكتوبر 28, 2025 8:46 مساءً
نابولي يعزز الصدارة بفوز حاسم على ليتشي في الكالتشيو
---Advertisement---

نابولي يعزز الصدارة! هذا هو ملخص ما حدث مساء اليوم في ملعب “فيا ديل ماري”، حيث نجح فريق الجنوب الإيطالي في خطف ثلاث نقاط أثمن من الذهب من مضيفه العنيد ليتشي، في مباراة تكتيكية صعبة ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي “الكالتشيو”.

لم تكن المباراة سهلة على الإطلاق، لكن هدفاً وحيداً كان كافياً. البطل هذه المرة كان لاعب خط الوسط الكاميروني “فرانك أنغويسا”، الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 69، ليمنح فريقه انتصاراً صعباً ولكنه مستحق، يرسل من خلاله رسالة قوية لجميع منافسيه: نابولي جاد جداً هذا الموسم.

بهذا الفوز، يرفع نابولي رصيده إلى 21 نقطة من 9 مباريات، موسعاً الفارق مؤقتاً مع أقرب ملاحقيه روما (18 نقطة من 8 مباريات) وميلان (17 نقطة من 8 مباريات)، ليثبت أقدامه بقوة على قمة جدول الترتيب.

تفاصيل المباراة: معركة تكتيكية وصبر “البارتينوبي”

بدأت المباراة كما كان متوقعاً. نابولي يسيطر على الكرة ويحاول فرض إيقاعه، وليتشي، المدعوم بجماهيره، يلعب بانضباط دفاعي كبير ويغلق جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه، معتمداً على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الإزعاج لدفاعات الضيوف.

الشوط الأول شهد استحواذاً سلبياً لنابولي. وعلى الرغم من محاولات كفاراتسخيليا وأوسيمين (إن كانا مشاركين، أو المهاجمين الحاليين) لفك شفرة الدفاع المنظم، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت، وبدا واضحاً أن ليتشي نجح في جرّ نابولي إلى “مصيدة” الرتابة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي 0-0، وسط قلق بدأ يظهر على دكة بدلاء الفريق السماوي.

لم يتغير الحال كثيراً في بداية الشوط الثاني. استمر نابولي في الضغط، ولكن دون خطورة حقيقية. بدا أن المباراة تتجه نحو تعادل مخيب للآمال قد يكلف الفريق نقطتين ثمينتين في سباق القمة.

لحظة الحسم: أنغويسا يكسر صمود ليتشي

في المباريات المغلقة كهذه، غالباً ما يأتي الحسم من حل فردي أو من لاعب غير متوقع. وهذا ما حدث بالضبط.

في الدقيقة 69، وبعد سلسلة من التمريرات الصبورة على مشارف منطقة الجزاء، وصلت الكرة إلى لاعب الارتكاز القوي فرانك أنغويسا. وبحركة ذكية، وجد الكاميروني لنفسه مساحة كافية، ليطلق تسديدة (أو رأسية، حسب تفاصيل الهدف) قوية ومركزة، عجز حارس مرمى ليتشي عن صدها، لتنفجر معها مدرجات جمهور نابولي فرحاً.

هذا الهدف لم يكن مجرد هدف عادي، بل كان بمثابة “فك عقدة” مباراة معقدة جداً، وأثبت القيمة الكبيرة لأنغويسا ليس فقط كقاطع كرات، ولكن كلاعب حاسم يمكنه تقديم الإضافة الهجومية عند الحاجة.

كيف نجح نابولي في تعزيز الصدارة تكتيكياً؟

ما بعد الهدف كان قصة أخرى. أظهر نابولي نضجاً كبيراً في تسيير الدقائق المتبقية. لم يندفع الفريق للهجوم بحثاً عن هدف ثانٍ قد يفتح مساحات في خط ظهره، بل عمل على “قتل” المباراة بذكاء.

تأمين خط الوسط والصلابة الدفاعية

لعب أنغويسا، لوبوتكا، وزيلينسكي (أو بدلاؤهم) دوراً محورياً في الحفاظ على التوازن. نجحوا في استعادة الكرات بسرعة وحرمان ليتشي من بناء هجمات منظمة. كما أظهر خط الدفاع بقيادة (قائد الدفاع الحالي) ثباتاً كبيراً، وتعاملوا بفعالية مع الكرات العرضية ومحاولات الاختراق اليائسة من أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة.

هذا الفوز بـ “كلين شيت” (شباك نظيفة) خارج الأرض يُظهر مدى التطور الدفاعي للفريق، وهو عامل حاسم لأي فريق يطمح للفوز بلقب “السكوديتو”.

ليتشي يستحق الاحترام

في المقابل، قدم ليتشي مباراة كبيرة. الفريق الذي يقبع في المركز السادس عشر برصيد 6 نقاط فقط، أظهر أنه ليس لقمة سائغة على أرضه. قاتل لاعبوه حتى اللحظة الأخيرة، وكانوا نداً قوياً للمتصدر، لكن خبرة لاعبي نابولي وقدرتهم على حسم التفاصيل الصغيرة صنعت الفارق في النهاية.

تحليل جدول الترتيب: نابولي يعزز الصدارة رسمياً

بالنظر إلى الصورة المرفقة لجدول الترتيب، يتضح لنا أهمية هذا الفوز بشكل أكبر:

  1. نابولي (المتصدر): 9 مباريات، 21 نقطة (فارق أهداف +8). الفوز يمنحه الأريحية والضغط على المنافسين.
  2. روما (الثاني): 8 مباريات، 18 نقطة (فارق أهداف +5).
  3. ميلان (الثالث): 8 مباريات، 17 نقطة (فارق أهداف +7).
  4. إنتر (الرابع): 8 مباريات، 15 نقطة (فارق أهداف +8).

هذا يعني أن نابولي يعزز الصدارة بفارق 3 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه، مع لعبه مباراة إضافية. هذا يضع ضغطاً هائلاً على روما وميلان وإنتر في مبارياتهم القادمة للحاق بركب “البارتينوبي”.

رسالة قوية للمنافسين

هذا الفوز هو أكثر من مجرد ثلاث نقاط. إنه فوز بـ “شخصية البطل”. الفوز في المباريات الصعبة، خارج الأرض، وبهدف وحيد، هو ما يحدد ملامح الفرق الكبرى التي تنافس على الألقاب.

أثبت نابولي اليوم أنه يمتلك الأدوات اللازمة للاستمرار في القمة: قاعدة جماهيرية، دكة بدلاء قوية، ومدرب يعرف كيف يقرأ المباريات، والأهم، لاعبون مقاتلون مثل أنغويسا يمكنهم صنع الفارق. الطريق لا يزال طويلاً جداً في “الكالتشيو”، لكن قطار نابولي يواصل السير بثبات، ولا يبدو أنه يخطط للتوقف قريباً.


التعليقات

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

Latest Stories