جاء فوز برشلونة على إلتشي بنتيجة 3-1 ليؤكد عزم الفريق الكتالوني على مواصلة الضغط على المتصدر، في مباراة مثيرة أقيمت على أرضية ملعب “أوليمبيك لويس كومبانيس” ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني “لاليغا”.
في ليلة شهدت تألقاً لافتاً للمواهب الشابة، نجح برشلونة في حسم النقاط الثلاث بفضل أهداف لامين يامال، فيران توريس، واللافت للنظر ماركوس راشفورد، بينما سجل رافا مير هدف إلتشي الوحيد. بهذا الانتصار، يرفع البارسا رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثاني، مقلصاً الفارق مؤقتاً مع المتصدر ريال مدريد، بينما تجمد رصيد إلتشي عند 14 نقطة في المركز التاسع.
برشلونة يحقق الفوز على إلتشي بنتيجة 3-1 #الدوري_الاسباني #برشلونة #برشلونة_إلتشي pic.twitter.com/Gr2Zu7RuVn
— Newspoots (@newspootsfoot) November 2, 2025
بداية نارية للبارسا: هدفان في 11 دقيقة!
دخل برشلونة اللقاء بخطة هجومية واضحة (4-2-3-1)، عازماً على تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب. ولم يدم الانتظار طويلاً، ففي الدقيقة التاسعة، نجح الجوهرة الشابة لامين يامال في افتتاح باب التسجيل بعد تمريرة حاسمة، ليضع الكرة في الشباك بلمسة فنية رائعة، معلناً عن أول أهداف اللقاء.
لم يكد لاعبو إلتشي يستوعبون صدمة الهدف الأول، حتى باغتهم المهاجم فيران توريس بالهدف الثاني في الدقيقة 11. استغل توريس ارتباكاً في دفاعات إلتشي ليجد نفسه في مواجهة المرمى، ويسدد كرة قوية سكنت الشباك، مانحاً فريقه أفضلية مريحة للغاية في وقت قياسي.
سيطرت كتيبة تشافي على مجريات اللعب بالكامل بعد الهدفين، مع تحركات مستمرة من فرينكي دي يونغ (صاحب التقييم 7.7) في وسط الملعب، وتأمين دفاعي بقيادة رونالد أراوخو (تقييم 7.2). بدا أن المباراة في طريقها لتكون نزهة سهلة للكتلان.
إلتشي يقلص الفارق ويُعقد حسابات الشوط الأول
اعتقد الجميع أن المباراة تسير في اتجاه واحد، لكن إلتشي، الذي اعتمد على خطة 4-1-4-1، كان له رأي آخر. قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق، وتحديداً في الدقيقة 42، تمكن المهاجم رافا مير من استغلال هفوة دفاعية وتسجيل هدف تقليص الفارق.
جاء الهدف ليُشعل أجواء اللقاء من جديد، ويعيد بعض الأمل لفريق الضيوف، ويجعل الشوط الثاني مفتوحاً على جميع الاحتمالات. دخل الفريقان إلى غرفة الملابس والنتيجة تشير إلى تقدم برشلونة 2-1، وهو تقدم لم يعكس السيطرة المطلقة التي فرضها البارسا في الدقائق الأولى.
الشوط الثاني: راشفورد يؤمن فوز برشلونة على إلتشي
مع بداية الشوط الثاني، حاول إلتشي الضغط بحثاً عن هدف التعادل، مما أتاح مساحات أكبر في خطوطه الخلفية. استغل برشلونة هذه المساحات بذكاء، وبحث عن الهدف الثالث لقتل المباراة.
تحقق المراد في الدقيقة 61 عن طريق ماركوس راشفورد، الذي قدم أداءً مميزاً بتقييم 7.9. جاء الهدف ليُطلق رصاصة الرحمة على آمال إلتشي في العودة. بعد الهدف، أصبحت مهمة البارسا أسهل، حيث أدار الفريق الدقائق المتبقية بذكاء، محافظاً على الكرة ومستغلاً تراجع معنويات لاعبي إلتشي.
حاول المدربان إجراء تغييرات لتنشيط اللعب، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، معلناً عن فوز برشلونة على إلتشي بثلاثية مستحقة مقابل هدف.
تحليل الأداء: تألق راشفورد ويامال
لم يكن فوز برشلونة على إلتشي مجرد ثلاث نقاط، بل كان عرضاً لتألق خط هجومه المتنوع. لامين يامال (بتقييم 7.5) يواصل إثبات أنه أحد أهم مواهب كرة القدم العالمية، بهدفه المبكر وتحركاته الخطيرة. فيران توريس (بتقييم 7.0) استعاد جزءاً من بريقه بتسجيله الهدف الثاني، مؤكداً على أهمية وجوده كخيار هجومي.
لكن الأبرز كان ماركوس راشفورد (بتقييم 7.9)، الذي كان نشيطاً طوال اللقاء وتوج مجهوده بالهدف الثالث الحاسم الذي أراح الأعصاب. في المقابل، قدم فرينكي دي يونغ أداءً قوياً في الوسط (7.7)، وكان صمام الأمان في بناء اللعب.
أهمية الفوز في صراع الصدارة
هذا الانتصار يضع برشلونة بقوة في قلب المنافسة. مع وصول رصيده إلى 25 نقطة، يواصل الفريق مطاردة ريال مدريد (30 نقطة)، مؤكداً أنه لن يتنازل بسهولة عن لقب الدوري. الفوز يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل التحديات القادمة، ويثبت أن الفريق يمتلك الحلول الهجومية حتى في ظل الضغط.
أما إلتشي، فقد أظهر بعض المقاومة، خاصة بهدف رافا مير، لكنه لم يستطع الصمود أمام القوة الهجومية لبرشلونة. بقاؤه في المركز التاسع يعكس موسماً متذبذباً للفريق، الذي يحتاج لمزيد من الثبات إذا أراد المنافسة على مقعد أوروبي.














