لم يكن أشد المتشائمين من جماهير “الريدز” يتوقع سيناريو مواجهة ليفربول ضد نوتنغهام فورست التي جرت مساء السبت 22 نوفمبر 2025 على ملعب “أنفيلد” التاريخي. في ليلة ظن الجميع أنها ستكون نزهة كروية لأصحاب الأرض لتحسين مركزهم في جدول الترتيب، تحولت المباراة إلى كابوس حقيقي، حيث صعق الضيوف كتيبة ليفربول بثلاثة أهداف دون رد، في واحدة من أكبر مفاجآت الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج).
هذه الهزيمة الثقيلة لم تكن مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل دقت ناقوس الخطر داخل أروقة النادي، خاصة مع تراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر، وهو مركز لا يليق بتاريخ وعراقة هذا الكيانو.
⏱️ نهاية المباريات:
بورنموث 2-2 وست هام ⚒️
️ برايتون 2-1 برينتفورد
⚪️ فولهام 1-0 سندرلاند ⬛
ليفربول 0-3 نوتينغهام فورست
وولفرهامبتون 0-2 كريستال بالاس #ليفربول_نوتينغهام #الدوري_الإنجليزي #البريميرليغ #برايتون_برينتفورد pic.twitter.com/GbTTeLvB1B— Newspoots (@newspootsfoot) November 22, 2025
تفاصيل الشوط الأول من مباراة ليفربول ضد نوتنغهام فورست
بدأت المباراة بضغط متوقع من ليفربول لمحاولة تسجيل هدف مبكر يربك حسابات الخصم، إلا أن نوتنغهام فورست دخل اللقاء بتنظيم دفاعي محكم وهجمات مرتدة سريعة وذكية. وعلى عكس المتوقع، لم يستطع هجوم ليفربول اختراق الحصون الدفاعية للضيوف.
وجاءت نقطة التحول الأولى في الدقيقة 33، عندما تمكن المدافع المتألق “موريلو” (Murillo) من تسجيل الهدف الأول لنوتنغهام، ليصيب مدرجات أنفيلد بصدمة الصمت. الهدف كشف عن هشاشة دفاعية واضحة في صفوف الريدز، وأعطى ثقة هائلة للاعبي “الفورست” بأنهم قادرون على فعل المستحيل الليلة.
انهيار الريدز في الشوط الثاني
بينما انتظر الجميع ردة فعل قوية وتغييرات تكتيكية لقلب الطاولة في الشوط الثاني من قمة ليفربول ضد نوتنغهام فورست، تلقى أصحاب الأرض صفعة قوية فور انطلاق صافرة النصف الثاني.
ففي الدقيقة 46، وبعد دقيقة واحدة فقط من العودة من غرف الملابس، سجل اللاعب “نيكولو سافونا” (Nicolò Savona) الهدف الثاني، مستغلاً غياب التركيز الذهني لمدافعي ليفربول. هذا الهدف كان بمثابة “رصاصة الرحمة” التي قتلت معنويات الفريق المضيف.
حاول ليفربول العودة في النتيجة، وسيطر على الكرة في فترات كثيرة، لكن السيطرة كانت سلبية وبلا أنياب حقيقية. وفي غمرة اندفاع ليفربول للهجوم، عاقبهم النجم “مورغان جيبس-وايت” (Morgan Gibbs-White) بالهدف الثالث في الدقيقة 78، ليقضي تماماً على أي أمل للعودة، ويدفع ببعض الجماهير لمغادرة الملعب قبل صافرة النهاية.
تألق لافت لموريلو: رجل المباراة
استحق “موريلو” لقب رجل المباراة (Player of the Match) عن جدارة واستحقاق بتقييم مرتفع جداً وصل إلى 9.1. لم يكتفِ موريلو بدوره الدفاعي في إيقاف خطورة مهاجمي ليفربول، بل كان هو مفتاح الفوز بتسجيله هدف الافتتاح الذي فتح الطريق نحو هذا الانتصار التاريخي.
وضعية ليفربول المحرجة في جدول الترتيب
بعد نهاية لقاء ليفربول ضد نوتنغهام فورست، تعقدت وضعية الريدز بشكل مخيف في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي لموسم 2025. وفقاً للإحصائيات الحالية:
تجمد رصيد ليفربول عند 18 نقطة فقط من 12 مباراة (6 انتصارات و6 هزائم)، محتلاً المركز الـ 11، وهو مركز متأخر جداً يبعده عن صراع اللقب الذي يتصدره أرسنال ومانشستر سيتي.
في المقابل، قفز نوتنغهام فورست بهذا الفوز الثمين إلى المركز الـ 16 برصيد 12 نقطة، مبتعداً قليلاً عن مناطق الخطر ومنتعشاً بانتصار سيعطيهم دفعة معنوية هائلة لباقي الموسم.
ماذا حدث لدفاع ليفربول؟
المحللون والنقاد يرون أن ما حدث في مباراة ليفربول ضد نوتنغهام فورست هو استمرار لمسلسل التخبط الدفاعي. استقبال 20 هدفاً في 12 مباراة (كما يظهر في جدول الترتيب) هو رقم كارثي لفريق يطمح للمنافسة على الألقاب، حيث أصبح فارق الأهداف لديهم (-2)، وهو أمر نادر الحدوث في تاريخ النادي الحديث.
أهم أسباب السقوط:
البطء في الارتداد الدفاعي: ظهر جلياً في الهدف الثاني مع بداية الشوط الثاني.
غياب الفاعلية الهجومية: رغم الاستحواذ، لم تترجم الفرص إلى أهداف.
الروح القتالية: بدا لاعبو نوتنغهام أكثر رغبة وجوعاً للفوز من نجوم ليفربول.
ستبقى نتيجة مباراة ليفربول ضد نوتنغهام فورست (0-3) محفورة في ذاكرة موسم 2025 كواحدة من الليالي السوداء في أنفيلد. على إدارة ليفربول والجهاز الفني تدارك الموقف سريعاً، فالدوري الإنجليزي لا يرحم، والاستمرار بهذا الأداء قد يعني موسماً صفرياً وغياباً عن المسابقات الأوروبية الكبرى. أما نوتنغهام، فقد أثبت أن الشجاعة والتنظيم يمكنهما قهر الكبار في عقر دارهم.
التعليقات
