فوز مصر على جنوب إفريقيا: الفراعنة يخطفون تذكرة الـ 16 بـ 3 نقاط ثمينة

On: الجمعة, ديسمبر 26, 2025 7:06 مساءً
فوز مصر على جنوب إفريقيا: الفراعنة يخطفون تذكرة الـ 16
---Advertisement---

في ليلة كروية ساحرة على ملعب “أدرار” بمدينة أكادير المغربية، تحقق المراد وسطر الفراعنة ملحمة جديدة. لم يكن فوز مصر على جنوب إفريقيا مجرد انتصار عابر في دور المجموعات، بل كان إعلاناً صريحاً عن نوايا المنتخب المصري في استعادة العرش الإفريقي الغائب، وحجز مقعد رسمي ومبكر في دور الـ 16 من بطولة كأس أمم إفريقيا 2025.

المباراة التي انتظرها الملايين لم تخيب الآمال، حيث شهدت صراعاً تكتيكياً شرساً بين المخضرم حسام حسن والبلجيكي هوغو بروس، انتهت بابتسامة مصرية عريضة وضعت “الفراعنة” على قمة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، تاركين “البافانا بافانا” في صراع الحسابات المعقدة.

فوز مصر على جنوب إفريقيا: سيناريو المباراة وتألق النجوم

بدأت المباراة بحذر شديد، حيث يعرف كلا المدربين أن الخطأ ممنوع. التشكيلة التي دفع بها حسام حسن كانت هجومية بامتياز، معتمداً على الرباعي الناري (صلاح، تريزيجيه، مرموش، وإمام عاشور). هذا الضغط العالي أثمر عن سيطرة ميدانية واضحة، توجت في النهاية بـ فوز مصر على جنوب إفريقيا بنتيجة مستحقة.

كان محمد صلاح، قائد المنتخب، في الموعد كعادته، حيث شكلت تحركاته على الجناح الأيمن صداعاً مزمناً لدفاعات جنوب إفريقيا، وتحديداً للظهير موديبا. لكن كلمة السر في هذا اللقاء كانت في العمق، حيث لعب إمام عاشور دور “المايسترو”، رابطاً بين الخطوط ومفسداً لهجمات الخصم قبل أن تبدأ.

نقاط التحول في اللقاء

لم يأتِ الانتصار بسهولة. جنوب إفريقيا، بقيادة بيرسي تاو والحارس روني ويليامز، حاولت مباغتة الدفاع المصري عبر الهجمات المرتدة السريعة مستغلين سرعة لايل فوستر. ولولا يقظة محمد الشناوي في أكثر من مناسبة، لكان لنتيجة المباراة شأن آخر.

النقطة الفاصلة كانت في قدرة الدفاع المصري، بقيادة حسام عبد المجيد وياسر إبراهيم، على عزل مهاجمي جنوب إفريقيا، مما منح الثقة لخط الهجوم للتقدم. الهدف الذي حسم اللقاء جاء نتاج جملة تكتيكية تدرب عليها الفريق جيداً، ليعلن المعلقون والجماهير عن لحظة الفرح الكبرى بـ فوز مصر على جنوب إفريقيا وضمان التأهل.

تكتيك حسام حسن: كيف تحقق الفوز؟

عند تحليل فوز مصر على جنوب إفريقيا فنياً، نجد أن الكابتن حسام حسن تفوق بوضوح في “معركة خط الوسط”. الاعتماد على مروان عطية كحائط صد أول أمام الدفاع، سمح لحمدي فتحي بالزيادة الهجومية، مما خلق كثافة عددية داخل منطقة جزاء الخصم.

  1. الضغط العالي: لم يسمح المنتخب المصري لنظيره الجنوب إفريقي ببناء اللعب من الخلف، وهو الأسلوب الذي يفضله هوغو بروس.
  2. استغلال الأطراف: الجبهة اليسرى بقيادة تريزيجيه ومحمد حمدي كانت شعلة نشاط، وأرهقت دفاعات “الأولاد” بشكل كبير.
  3. المرونة التكتيكية: تبادل المراكز بين مرموش وصلاح أربك حسابات الدفاع الجنوب إفريقي، وجعل مراقبة مفاتيح لعب الفراعنة مهمة شبه مستحيلة.

ردود الأفعال وتأمين الصدارة

بعد صافرة النهاية، عمت الفرحة أرجاء الملعب ومواقع التواصل الاجتماعي. الجمهور المصري الذي زحف خلف فريقه إلى المغرب كان له مفعول السحر. هذا الانتصار رفع رصيد مصر إلى 6 نقاط (بعد الفوز في الجولة الأولى أيضاً)، ليحسم التأهل رسمياً دون انتظار الجولة الثالثة.

الآن، وبعد فوز مصر على جنوب إفريقيا، أصبح التفكير منصباً على إراحة بعض العناصر الأساسية في المباراة القادمة، وتجهيز البدلاء للأدوار الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين.

إحصائيات ما بعد المباراة

  • الاستحواذ: مال قليلاً لصالح مصر بنسبة 55%.
  • التسديدات على المرمى: تفوق مصري واضح يعكس الرغبة في الفوز.
  • رجل المباراة: تنافس عليها الشناوي بتصدياته الحاسمة، وتريزيجيه بمجهوده الوفير.

ماذا يعني هذا الفوز لمستقبل البطولة؟

إن فوز مصر على جنوب إفريقيا ليس مجرد 3 نقاط، بل هو رسالة شديدة اللهجة لجميع المنافسين، وخاصة المنتخبات الكبرى مثل المغرب (المستضيف) والسنغال وكوت ديفوار. المنتخب المصري أثبت أنه يمتلك الشخصية، والبدائل، والمدرب القادر على التعامل مع المباريات الكبيرة.

تأهل مصر مبكراً يمنح الجهاز الفني فرصة ذهبية لدراسة الخصم المحتمل في دور الـ 16 بهدوء، والعمل على تصحيح بعض الأخطاء الدفاعية البسيطة التي ظهرت على فترات متباعدة خلال اللقاء.

في الختام، يمكن القول إن ليلة 26 ديسمبر 2025 ستبقى عالقة في الأذهان، ليلة أكد فيها الفراعنة علو كعبهم، وأن الطريق نحو النجمة الثامنة قد تم تعبيده بنجاح عبر بوابة جنوب إفريقيا العنيدة.

 


التعليقات

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

Latest Stories