مثير.. جنوب أفريقيا تتأهل لدور الـ 16 بعد فوز دراماتيكي 3-2

On: الإثنين, ديسمبر 29, 2025 7:30 مساءً
جنوب أفريقيا تتأهل لدور الـ 16 بعد فوز دراماتيكي 3-2
---Advertisement---

جنوب أفريقيا تتأهل لدور الـ 16 هو العنوان الأبرز الذي تصدر المشهد الكروي في القارة السمراء مساء اليوم، حيث شهد “ملعب مراكش الكبير” بالمغرب ملحمة كروية حقيقية جمعت بين منتخب “البافانا بافانا” وجاره منتخب زيمبابوي، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025.

في مباراة حبست الأنفاس حتى صافرة النهاية، نجح أبناء المدرب هوغو بروس في حسم بطاقة العبور ونقطة الوصول إلى 6 نقاط، ليرافقوا المنتخب المصري إلى الدور القادم، بعد فوز صعب ومثير بنتيجة 3-2.

تفاصيل تأهل جنوب أفريقيا في ليلة مثيرة بمراكش

بدأت المباراة بإيقاع سريع ورغبة واضحة من الجانبين، حيث دخلت جنوب أفريقيا تتأهل لدور الـ 16 كهدف لا بديل عنه لضمان المركز الثاني. ولم يطل الانتظار، إذ افتتح تشيبانغ موريمي (Tshepang Moremi) التسجيل مبكراً لجنوب أفريقيا في الدقيقة السابعة (7′)، معلناً عن نوايا “الأولاد” الهجومية.

لكن رد المنتخب الزيمبابوي كان قوياً، حيث استغل تاواندا ماسوانيس (Tawanda Maswanhise) هفوة دفاعية ليدرك التعادل في الدقيقة التاسعة عشر (19′)، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر ويزيد من ضغوطات الحسابات المعقدة في المجموعة.

الشوط الثاني: إثارة وأهداف غزيرة

دخلت جنوب أفريقيا الشوط الثاني بعين على الفوز ولا شيء غيره. وفي الدقيقة الخمسين (50′)، تمكن نجم الهجوم لايل فوستر (Lyle Foster) من تسجيل هدف التقدم الثاني، واضعاً فريقه في المقدمة ومقرباً حلم التأهل.

ورغم السيطرة النسبية لجنوب أفريقيا، إلا أن الدراما كانت حاضرة بقوة. ففي الدقيقة 73، سجل مدافع جنوب أفريقيا أوبري موديبا (Aubrey Modiba) هدفاً عكسياً في مرماه عن طريق الخطأ، لتصبح النتيجة 2-2، وهو ما كان يعني دخول حسابات التأهل في نفق مظلم.

وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتحديداً في الدقيقة 82، حصل المنتخب الجنوب أفريقي على ركلة جزاء حاسمة، انبرى لها أوزوين أبوليس (Oswin Appollis) ببراعة ليسكنها الشباك، معلناً عن هدف الفوز الثالث (3-2)، ليتأكد للجميع أن جنوب أفريقيا تتأهل لدور الـ 16 عن جدارة واستحقاق في وصافة المجموعة.

أداء اللاعبين وتألق لايل فوستر

بالنظر إلى إحصائيات المباراة وتقييمات موقع “سوفا سكور”، كان لايل فوستر هو النجم الأول للقاء بلا منازع، حيث حصل على أعلى تقييم (8.1). فوستر لم يكتفِ بتسجيل الهدف الثاني، بل كان محطة هجومية مزعجة لدفاعات زيمبابوي طوال الـ 90 دقيقة، مساهماً في خلق المساحات لزملائه موريمي وأبوليس.

من جهة أخرى، قدم خط وسط جنوب أفريقيا بقيادة تيبوهو موكوينا (T. Mokoena) أداءً متوازناً رغم الهفوات الدفاعية التي كادت تكلفهم المباراة. أما من جانب زيمبابوي، فقد قاتل الحارس واشنطن أروبي وزملاؤه بشراسة، لكن الخبرة والفعالية الهجومية لجنوب أفريقيا حسمت الموقعة.

ترتيب المجموعة الثانية بعد انتهاء الجولة

بفضل هذا الفوز الثمين، حسمت جنوب أفريقيا تتأهل لدور الـ 16 رسمياً باحتلالها المركز الثاني في المجموعة الثانية. وجاء الترتيب النهائي للمجموعة كالتالي:

  1. مصر: 7 نقاط (فوزين وتعادل) – تأهلت كمتصدر.
  2. جنوب أفريقيا: 6 نقاط (فوزين وخسارة) – تأهلت كوصيف.
  3. أنغولا: نقطتان (تعادلين وخسارة).
  4. زيمبابوي: نقطة واحدة (تعادل وخسارتين).

هذا الترتيب يؤكد القوة الهجومية لجنوب أفريقيا التي سجلت 5 أهداف في دور المجموعات، رغم استقبال شباكها لـ 4 أهداف، وهو ما يضع المدرب هوغو بروس أمام ضرورة تصحيح الأوضاع الدفاعية قبل مواجهات خروج المغلوب.

سيناريو المباراة التكتيكي: كيف فاز البافانا بافانا؟

اعتمد المدرب هوغو بروس على خطة 4-2-3-1، معولاً على انطلاقات الأطراف والعمق الهجومي. أظهرت خريطة “زخم الهجوم” (Attack Momentum) تفوقاً واضحاً لجنوب أفريقيا في فترات طويلة من الشوط الأول وبداية الشوط الثاني.

الضغط العالي الذي مارسه الثلاثي الهجومي (فوستر، أبوليس، وموريمي) أجبر دفاع زيمبابوي على ارتكاب الأخطاء، ومن إحدى هذه الأخطاء جاءت ركلة الجزاء الحاسمة في الدقائق الأخيرة. في المقابل، اعتمدت زيمبابوي على الهجمات المرتدة واستغلال الكرات الثابتة، والتي أسفرت عن هدفين، لكنها لم تكن كافية لإيقاف زحف “الأولاد” نحو الدور ثمن النهائي.

ماذا يعني هذا التأهل لجنوب أفريقيا؟

حين نقول جنوب أفريقيا تتأهل لدور الـ 16، فنحن نتحدث عن استعادة هيبة الكرة الجنوب أفريقية. بعد أداء متذبذب في بعض الفترات، أثبت هذا الجيل بقيادة رونوين ويليامز (R. Williams) ولايل فوستر أنهم قادرون على الذهاب بعيداً في المغرب.

المواجهة القادمة في دور الـ 16 ستكون اختباراً حقيقياً لطموحات الفريق، خاصة وأن البطولة تقام على أراضٍ عربية (المغرب) تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً وتنظيماً عالمياً. الفوز في مباراة دراماتيكية كهذه يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة، فالعودة في النتيجة وتسجيل هدف الفوز في الدقائق العشر الأخيرة هو سمة المنتخبات الكبيرة.

ختاماً، أسدل الستار على المجموعة الثانية بتأهل الفراعنة والبافانا بافانا. الجماهير الآن تترقب بشغف لمعرفة خصم جنوب أفريقيا القادم، وهل سيستمر هذا الأداء الهجومي القوي في الأدوار الإقصائية؟ الأكيد أن ليلة مراكش ستبقى عالقة في الأذهان كليلة أكدت فيها جنوب أفريقيا تتأهل لدور الـ 16 بروح قتالية عالية.

 


التعليقات

تابعنا على جوجل نيوز
حمل تطبيق newspoots

Join WhatsApp

Join Now

---Advertisement---

Latest Stories