في أمسية كروية لا تُنسى على ملعب “سانت جيمس بارك”، انتهت مباراة نيوكاسل ضد مانشستر سيتي بنتيجة مفاجئة ومثيرة، حيث نجح أصحاب الأرض في خطف فوز ثمين بنتيجة 2-1، ليوجهوا ضربة قوية لطموحات “السيتيزنز” في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي لموسم 2025.
شهدت المباراة إثارة كبيرة خاصة في شوطها الثاني، حيث كانت الدقائق السبع المجنونة كفيلة بقلب الموازين وتغيير شكل جدول الترتيب، ليثبت نيوكاسل يونايتد أنه رقم صعب على أرضه وبين جماهيره، رغم مركزه المتأخر نسبياً في القائمة هذا الموسم.
نيوكاسل يونايتد يحقق الفوز على مانشستر سيتي بنتيجة 2-1 #الدوري_الإنجليزي #نيوكاسل_مانشستر_سيتي pic.twitter.com/T7otcx0IkN
— Newspoots (@newspootsfoot) November 22, 2025
تفاصيل الشوط الأول: حذر وهدوء ما قبل العاصفة
بدأت مواجهة نيوكاسل ضد مانشستر سيتي بحذر شديد من كلا الطرفين. دخل بيب جوارديولا المباراة وعينه على النقاط الثلاث لملاحقة المتصدر أرسنال والوصيف تشيلسي، بينما حاول إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، تأمين مناطقه الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
سيطر مانشستر سيتي كعادته على الاستحواذ، وحاول اختراق دفاعات “الماكبايس” المتكتلة، إلا أن التنظيم الدفاعي لنيوكاسل حال دون وصول هالاند وزملائه إلى الشباك في الـ45 دقيقة الأولى. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ولم يكن أحد يتوقع السيناريو الدراماتيكي الذي كان يخبئه الشوط الثاني.
الدقائق المجنونة في مباراة نيوكاسل ومانشستر سيتي
مع انطلاق الشوط الثاني، ارتفع نسق المباراة بشكل ملحوظ. وكانت نقطة التحول الحقيقية في الدقيقة 63، حين اشتعلت المواجهة بأقدام النجم الإنجليزي هارفي بارنز.
هارفي بارنز يفتتح التسجيل
في الدقيقة 63، ومن هجمة منظمة استغلت المساحات خلف ظهيري السيتي، تمكن هارفي بارنز من تسجيل الهدف الأول، ليشعل مدرجات “سانت جيمس بارك” ويعلن تقدم نيوكاسل ضد مانشستر سيتي بنتيجة 1-0. هذا الهدف وضع الضغط الهائل على كتيبة جوارديولا.
رد سريع من روبن دياز
لم تتأخر ردة فعل الضيوف طويلاً. فبعد خمس دقائق فقط، وتحديداً في الدقيقة 68، نجح المدافع البرتغالي روبن دياز في تسجيل هدف التعادل للسيتي، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر. ظن الجميع أن السيتي سيستغل هذا الزخم المعنوي لتسجيل هدف الفوز، لكن كرة القدم كان لها رأي آخر.
الضربة القاضية في الدقيقة 70
لم يهنأ مانشستر سيتي بتعادله سوى دقيقتين فقط! عاد نجم المباراة الأول، هارفي بارنز، ليضرب من جديد في الدقيقة 70، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني وهدف الفوز لفريقه. هذا الهدف كشف عن هشاشة دفاعية غير معتادة للسيتي في التعامل مع المرتدات السريعة في تلك اللحظات الحاسمة.
تحليل أداء الفريقين وتأثير النتيجة على ترتيب الدوري
تعتبر نتيجة مباراة نيوكاسل ضد مانشستر سيتي نقطة مفصلية في سباق الدوري هذا الموسم.
بالنسبة لمانشستر سيتي: تجمد رصيد الفريق عند 22 نقطة ليبقى في المركز الثالث، مبتعداً بفارق 4 نقاط عن المتصدر أرسنال (26 نقطة) ونقطة واحدة عن تشيلسي الوصيف (23 نقطة). هذه الخسارة هي الرابعة للسيتي هذا الموسم في 12 مباراة فقط، وهو رقم مقلق للغاية لعشاق الفريق السماوي، حيث يظهر السجل الأخير للفريق تذبذباً واضحاً (فوز، خسارة، فوز، فوز، خسارة).
بالنسبة لنيوكاسل يونايتد: يُعد هذا الفوز طوق نجاة للمدرب واللاعبين. ورغم أن الفريق لا يزال في المركز الرابع عشر برصيد 15 نقطة، إلا أن الفوز على حامل اللقب يمنح دفعة معنوية هائلة. أداء الفريق، وخصوصاً نجم المباراة هارفي بارنز الذي حصل على تقييم (8.7)، يؤكد أن نيوكاسل يمتلك الجودة لتحسين مركزه في قادم الجولات.
إحصائيات سريعة من المباراة
رجل المباراة: هارفي بارنز (نيوكاسل) – تقييم 8.7.
النتيجة النهائية: 2-1.
الملعب: سانت جيمس بارك.
الأهداف: هارفي بارنز (63’، 70′)، روبن دياز (68′).
ماذا تعني خسارة السيتي للمنافسين؟
نتيجة نيوكاسل ضد مانشستر سيتي كانت بمثابة هدية ثمينة لأرسنال وتشيلسي. أرسنال، الذي يعيش فترة زاهية بخمسة انتصارات متتالية وتعادل وحيد في آخر 5 مباريات، بات يغرد منفرداً في الصدارة بفارق مريح نسبياً. كما أن دخول فرق مثل كريستال بالاس وبرايتون وسندرلاند (المفاجأة السارة هذا الموسم) في المربع الذهبي أو بالقرب منه، يجعل الدوري الإنجليزي لعام 2025 واحداً من أكثر المواسم تنافسية وإثارة.
في الختام، أثبتت مباراة نيوكاسل ضد مانشستر سيتي أن الدوري الإنجليزي لا يعترف بالحسابات المسبقة، وأن “سانت جيمس بارك” سيظل قلعة صعبة الاختراق حتى على أقوى فرق العالم.












