جاءت نتيجة مباراة نوتنغهام وبورتو لتشعل الأجواء في ملعب “سيتي جراوند”، حيث حقق الفريق الإنجليزي فوزاً مفاجئاً وثميناً للغاية على ضيفه العنيد، نادي بورتو البرتغالي، بنتيجة 2-0. هذا الانتصار، الذي جاء ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات للدوري الأوروبي لموسم 2025/2026، يُعتبر دفعة معنوية هائلة لرجال المدرب ستيف كوبر ويعيد خلط الأوراق في المجموعة.
نتائج لأهم وأقوى مباريات الخميس الجولة الثالثة من الدوري الأوروبي #الدوري_الأوروبي #UEL #EuropaLeague pic.twitter.com/RCHpFY7hIG
— Newspoots (@newspootsfoot) October 23, 2025
في ليلة أوروبية باردة على ضفاف نهر الترينت، أظهر “الريدز” شخصية قوية وتنظيماً تكتيكياً عالياً، مُستغلين عاملي الأرض والجمهور لتعطيل العملاق البرتغالي الذي دخل اللقاء وهو في صدارة ترتيب المجموعة.
تفاصيل نتيجة مباراة نوتنغهام وبورتو (2-0)
لم ينتظر أصحاب الأرض طويلاً لفرض إيقاعهم. منذ الدقائق الأولى، بدا واضحاً أن نوتنغهام فورست يمتلك خطة محكمة لضرب دفاعات بورتو المتقدمة.
الهدف الأول: مورغان جيبس وايت يفتتح التسجيل
جاءت الدقيقة 19 لتحمل البشرى لجماهير “السيتي جراوند”. في هجمة منظمة وسريعة، تمكن النجم الإنجليزي مورغان جيبس وايت من فك شفرة الدفاع البرتغالي. بعد سلسلة من التمريرات المتقنة، وجد جيبس وايت نفسه في موقع مثالي ليطلق تسديدة قوية استقرت في الشباك، معلناً عن الهدف الأول لفورست.
هذا الهدف المبكر أربك حسابات بورتو، الذي حاول الرد بسرعة ولكنه اصطدم بجدار دفاعي صلب ومنظم من قبل لاعبي نوتنغهام فورست، الذين أغلقوا جميع المنافذ المؤدية إلى مرماهم ببراعة.
الهدف الثاني: إيغور جيسوس يحسمها من ركلة جزاء
في الشوط الثاني، كثف بورتو من ضغطه الهجومي بحثاً عن هدف التعادل، وهو ما فتح بعض المساحات في خطوطه الخلفية. استغل نوتنغهام فورست هذه المساحات بذكاء عبر الهجمات المرتدة السريعة.
وفي الدقيقة 77، أتت اللحظة الحاسمة. إثر هجمة مرتدة سريعة، ارتكب دفاع بورتو خطأً فادحاً داخل منطقة الجزاء، لم يتردد معه حكم اللقاء في إعلان ركلة جزاء مستحقة لأصحاب الأرض.
تقدم المهاجم إيغور جيسوس لتسديد الركلة، وبأعصاب هادئة وثقة كبيرة، وضع الكرة في المرمى، مسجلاً الهدف الثاني ومؤمناً النقاط الثلاث لفريقه. هذا الهدف كان بمثابة رصاصة الرحمة التي قضت على آمال بورتو في العودة.
تحليل المباراة: انتصار تكتيكي لفورست
لم تكن نتيجة مباراة نوتنغهام وبورتو وليدة الصدفة. لقد كانت انتصاراً تكتيكياً للمدرب ستيف كوبر الذي نجح في تحييد مفاتيح لعب بورتو.
- دفاع منظم: نجح فورست في إغلاق العمق الدفاعي واللعب بصلابة، مما جعل مهمة مهاجمي بورتو شبه مستحيلة.
- فعالية هجومية: على عكس بورتو الذي استحوذ على الكرة في فترات كثيرة دون خطورة حقيقية، كان فورست فعالاً للغاية. استغل الفريق أنصاف الفرص التي أتيحت له وحولها إلى أهداف.
- روح قتالية: أظهر لاعبو فورست رغبة كبيرة في الفوز، وهو ما انعكس في الالتحامات القوية والضغط المستمر على حامل الكرة.
من جانبه، سيعود بورتو إلى البرتغال بخيبة أمل كبيرة. هذه الخسارة هي الأولى للفريق في المجموعة (كما يظهر سجلهم بـ “WWL” في الجدول)، وهي تضع ضغوطاً إضافية عليهم في المباريات القادمة.
تأثير هذه النتيجة على ترتيب المجموعة
هذا الفوز الحيوي رفع رصيد نوتنغهام فورست إلى 4 نقاط بعد خوض 3 مباريات (بواقع فوز، تعادل، وهزيمة). على الرغم من أنهم ما زالوا في المركز السابع عشر في الترتيب العام المؤقت للبطولة، إلا أن هذه النقاط الثلاث تبقيهم في قلب المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
في المقابل، تجمد رصيد بورتو عند 6 نقاط (من فوزين وهزيمة)، محتلاً المركز الخامس عشر. وبينما لا يزالون في وضع جيد، فإن هذه الخسارة قلصت الفارق بينهم وبين ملاحقيهم، مما يجعل الجولات القادمة مفتوحة على جميع الاحتمالات.
باختصار، كانت ليلة لا تُنسى في “السيتي جراوند”، ليلة أثبت فيها نوتنغهام فورست أنهم قادرون على مناطحة الكبار في أوروبا، وأن نتيجة مباراة نوتنغهام وبورتو لم تكن مجرد 3 نقاط، بل كانت إعلاناً واضحاً عن عودة الفريق للمنافسة بقوة.















