بعيداً عن صخب النتائج المتوقعة، تكمن في مواجهة “أسود الأطلس” و”رصاصات النحاس” قصة تكتيكية معقدة. إنها ليست مجرد مباراة في جدول التصفيات، بل اختبار حقيقي لصلابة الدفاع المغربي أمام هجوم زامبي عنيد يسعى لخلط أوراق المجموعة. في هذا المقال، نكشف لكم تفاصيل موعد مباراة زامبيا والمغرب، ونغوص في أعماق ما هو أبعد من مجرد 90 دقيقة من كرة القدم في واحدة من أهم محطات تصفيات كأس العالم.
موعد مباراة زامبيا والمغرب والقنوات الناقلة
يترقب عشاق كرة القدم الإفريقية المواجهة القوية التي ستجمع بين المنتخب المغربي ومضيفه الزامبي ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وقد تم تحديد موعد المباراة ليكون يوم الإثنين، 8 سبتمبر 2025.
ستُقام المباراة على أرضية ملعب “ليفي مواناواسا” في مدينة ندولا الزامبية. ومن المقرر أن تنطلق صافرة بداية اللقاء في الأوقات التالية:
- 14:00 بتوقيت المغرب (الثانية بعد الزوال).
- 16:00 بتوقيت مصر والمملكة العربية السعودية.
- 15:00 بتوقيت غرينيتش.
أما بالنسبة للقنوات الناقلة، فسيتم بث المباراة بشكل حصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر شبكة قنوات SSC الرياضية السعودية، وتحديداً على قناة SSC SPORT 1 HD. كما ينتظر أن تقوم القناة الرياضية المغربية (SNRT) بنقل أطوار المواجهة داخل المغرب، كما جرت العادة في مباريات المنتخب الوطني.
ماذا تعني هذه المباراة لكلا المنتخبين؟
على الرغم من أن المنتخب المغربي قد حسم تأهله رسمياً إلى المونديال بعد فوزه الكبير على النيجر في الجولة الماضية، إلا أن هذه المباراة تحمل أهدافاً مختلفة لكلا الطرفين.
- بالنسبة للمنتخب المغربي:
- تأكيد الهيمنة: يسعى المدرب وليد الركراكي لمواصلة سلسلة الانتصارات والحفاظ على سجل “أسود الأطلس” خالياً من الهزائم في التصفيات.
- فرصة للبدلاء: تمثل المباراة فرصة مثالية لمنح دقائق لعب إضافية للعناصر الاحتياطية واللاعبين الشباب لكسب المزيد من الخبرة الدولية ورفع مستوى التنافسية داخل الفريق.
- التحضير للمستقبل: تعتبر هذه المواجهة اختباراً مهماً للفريق خارج الديار قبل أشهر قليلة من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي يستضيفها المغرب.
- بالنسبة للمنتخب الزامبي:
- التمسك بالأمل: على الرغم من موقفه الصعب في المجموعة، يسعى منتخب زامبيا لتحقيق نتيجة إيجابية على أرضه وبين جماهيره لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من آماله في المنافسة.
- رد الاعتبار: يطمح منتخب “الرصاصات النحاس” لإثبات قوته وتحقيق فوز معنوي هام على رابع العالم، مما سيعطي دفعة قوية للفريق في الاستحقاقات القادمة.
- استغلال عاملي الأرض والجمهور: سيعول المنتخب الزامبي كثيراً على دعم جماهيره لخلق أجواء صعبة على المنتخب المغربي ومحاولة الخروج بنتيجة إيجابية.
تحليل فني: صدام الأساليب بين المغرب وزامبيا
تاريخياً، تميل الكفة لصالح المنتخب المغربي في مواجهاته ضد زامبيا، حيث التقى المنتخبان في أكثر من 17 مباراة، فاز “أسود الأطلس” في 10 منها. لكن لغة الأرقام قد لا تكون كافية في مباراة تُلعب على أرض الخصم وبظروف مختلفة.
نقاط القوة المغربية
يعتمد المنتخب المغربي تحت قيادة الركراكي على منظومة لعب متجانسة تجمع بين الصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية. من المتوقع أن يعتمد على تشكيلة تضم أسماء بارزة مثل ياسين بونو في حراسة المرمى، ونايف أكرد في الدفاع، بالإضافة إلى القوة الإبداعية في خط الوسط والهجوم بوجود لاعبين مثل عز الدين أوناحي وإبراهيم دياز ويوسف النصيري. قوة المغرب تكمن في السيطرة على وسط الميدان والتحولات السريعة التي يقودها لاعبون مهاريون قادرون على صناعة الفارق في أي لحظة.
التحدي الذي يفرضه منتخب زامبيا
من جهته، يتميز منتخب زامبيا بالسرعة والقوة البدنية، خاصة في خطه الهجومي. يعتمد الفريق على الضغط العالي ومحاولة استغلال المساحات خلف دفاع الخصم. لاعبون مثل المهاجم موسوندا قد يشكلون خطورة مستمرة على الدفاع المغربي. التحدي الأكبر لزامبيا سيكون في كيفية اختراق التنظيم الدفاعي المحكم للمنتخب المغربي الذي أثبت جدارته في المحافل العالمية.
في الختام، ورغم ضمان التأهل، فإن موعد مباراة زامبيا والمغرب يمثل محطة هامة لـ “أسود الأطلس” لتأكيد قوتهم كأحد كبار القارة الإفريقية، ومنح الفرصة لأسماء جديدة لإثبات جدارتها. بينما تعد المباراة بالنسبة لزامبيا معركة شرفية لإسعاد جماهيرها. فهل سينجح وليد الركراكي في العودة بالنقاط الثلاث من ندولا، أم أن لـ “رصاصات النحاس” رأياً آخر على أرضهم؟ شاركنا توقعاتك لنتيجة المباراة في التعليقات.
التعليقات
